خفايا العالم السري لنساء ابو بكر البغدادي !

بغداد- العراق اليوم:

مجلة «الأهرام العربي» كشفت النقاب عن العالم النسائي لتنظيم "داعش"، واقتحمت دهاليز وأسرار «حريم البغدادي» التي وصفتهن في ملف خاص بعنوان "انتحاريات داعش" بأنهن ثمرات للخطاب الديني الحرام الذي تنتهجه جماعات العنف والتطرف، وفي القلب منها تنظيم «داعش» الإرهابي.



وأكدت المجلة في عددها الأسبوعي رقم 1033 ,أن التنظيم يولي أهمية كبيرة للمرأة، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه أن هذا الاهتمام لا ينبع من مكانة المرأة في الإسلام، أو وصية النبي صلى الله عليه وسلم بها، أو لأنهن "قوارير" يجب صونهن ورعايتهن، وإنما يرجع لحاجة التنظيم لهن في تحقيق أهدافه، إيمانًا منه بأن الوصول إلى المرأة ووسائل تجنيدها أقل تكلفة من تجنيد الرجل.



بالإضافة إلى أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها المرأة تكون أكثر فداحةً من تلك التي يقوم بها الرجل من حيث النتائج، وتحظى بمتابعة إعلامية أكبر، إلى جانب قدرة المرأة على التخفي وصعوبة ملاحقتها مقارنة بالرجل، وسهولة تجييش العاطفة النسائية للانتقام لذويهن وأقربائهن ممن قتلوا في صفوف التنظيم جراء المعارك ضد الأنظمة.



وتضمن ملف «الأهرام العربي» عددًا من الإحصائيات المهمة التي أوضحت أن فرنسا هي صاحبة نصيب الأسد في تصدير الداعشيات إلى مناطق التوحش بنسبة 40%، إلى جانب بريطانيا وألمانيا، مؤكدًا أن 550 امرأة انضمت للتنظيم في العراق وسوريا منذ إعلان خلافة «البغدادي» المزعومة عام 2014م، من إجمالي 4000 مقاتل أجنبي، وتتراوح أعمارهن بين 16-24 عامًا.



وأشار إلى أن نسبة النساء في تنظيم «داعش» الإرهابي تزيد عن 10% من المهاجرين من أوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا، من بينهن 60 شابة بريطانية معظمهن تلميذات في مدارس هاجرن إلى سوريا، وتحتل النساء داخل تنظيم «داعش ليبيا» 3% من عدد الإرهابيين الأجانب، وينحدرن من أصول تونسية وسودانية وتشادية ومالية وجرائرية، ويبلغ عدد النساء في تنظيم «داعش» في الدول الثلاث سوريا والعراق وليبيا 700 امرأة.



وتناول الملف الذي أعده مصطفى حمزة، عددًا من أسماء قياديات التنظيم، ومهامهن المختلفة التي توزعت بين المهام الدعوية الشرعية والجهادية القتالية والتجنيدية التحريضية والنسائية المنزلية، حيث أن المرأة داخل التنظيم هي "عروس المجاهدين" و"أم الشهداء" و"انتحارية" عند اللزوم، و"داعية" إلى تنظيمها، وعضو كتيبة "الجهاد الإلكتروني"، و"طاهية" للطعام، و"خاطبة" تزوج فتيات التنظيم للمقاتلين.

وقد حصلت «الأهرام العربي» على عدد من عقود نكاح تنظيم «داعش» لما يسمى "ديوان القضاء والمظالم" التي كشفت أن مهر "مريم النيجيرية" عبارة عن "حزام ناسف" ومهر "رحمة الله" عبارة عن "بندقية كلاشنكوف"، ولا يكتب في هذه العقود الأسماء الحقيقية وإنما الأسماء الحركية فقط، ويكلف الـ"سلطان" وليًا عن العروس إذا لم يكن لها ولي.



ولم يهمل الملف قضية السبايا، حيث كشف عن حقيقة بيع «داعش» للنساء كسبايا، وحصلت «الأهرام العربي» على فيديوهات لعدد من عناصر التنظيم وهم يتباحثون في سعر السبايا، وصور ضوئية لإيصالات دفع للحصول على سبايا، ويتم بيعهن في مزاد علني بأسعار تتراوح ما بين 500-1000 دولار، ويحصل المقاتل داخل التنظيم على خصم يصل إلى 50%، ويختلف السعر حسب السن، حيث يكون الأكبر سنًا أقل سعرًا، وتباع الطفلة من عمر سنة حتى 9 سنوات بـ165 دولارًا، مشيرًا إلى أن سبايا «داعش» من الإيزيديات المختطفات في جحيم التنظيم بلغن 3000 امرأة وفتاة.



وتضمن الملف حوارين أحدهما للدكتور يحي الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، الذي أكد أن «الداعشيات» العربيات هن صنيعة الظلم والتهميش، وحوار آخر للدكتور ثروت الديب، أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنصورة، والذي أكد أن انتحاريات التنظيم مرتزقة تستخدمهن أمريكا ليحاربن بالوكالنة عنها، مشيرًا إلى أن الفقر والجهل والعنوسة أهم دوافع النساء للانضمام لـ«داعش»

علق هنا