النجف تفقد اعرق شيوعييها مغترباً في منفاه..صاحب الحكيم يرحل بعد عمر حافل بالنضال الوطني والاممي

بغداد- العراق اليوم:

فقدت الحركة الشيوعية العراقية، رمزاً وإسماً وطنياً مخلصاً ولامعاً، برحيل المناضل الصلد صاحب جليل الحكيم بعد عمر مديد امضاه متفانياً من اجل الناس والوطن.

برحيل صاحب جليل الحكيم، وهو ابن العائلة النجفية البارزة، تندثر نجمة اخرى في فضاء التنوع الفريد الذي مثلته بيئة النجف كحاضرة اسلامية، ومدينة ثقافية اسهمت بمد الحركة الوطنية برجالات افذاذ من بينهم الشهيد الخالد سلام عادل (حسين الرضي).

لقد كان صاحب الحكيم، رجلاً موسوعياً فيما يتعلق بقرابة ثمانية عقود من التاريخ السياسي الحافل في العراق، وكان الرجل الذي يبحث عن رفاقه واصدقائه ليمد لهم يد العون في احلك الظروف، واشد الازمات، حين كانت الدكتاتورية  الصدامية تخنق العراقيين بلا رحمة.

وفي سيرة الفقيد سنجد انه، ولد في مدينة النجف ١٩٣٣، حيث بدأ نشاطهِ السياسي في نهاية اربعينات القرن العشرين. وقد انتسب للحزب الشيوعي العراقي في بداية الخمسينات.

وبسبب نشاطهِ السياسي والحزبي تعرض للملاحقة والإعتقال والسجن لمرات عديدة.

عمل سكرتيراً لمحلية النجف من نهاية ١٩٥٩ حتى منتصف ١٩٦٢ وعضو لجنة منطقة الفرات الأوسط.

كما شغل منصب عضو لجنة منطقة بغداد سنة ١٩٧٢ ومسؤول المكتب التنظيمي لمنطقة بغداد حتى عام ١٩٧٨.

غادر الوطن ليكون مسؤولاً عن المنظمة الحزبية الشيوعية العراقية في سوريا ثم في بلغاريا.

كما عمل في الكفاح المسلح في كردستان العراق سنة١٩٨٣ وفي داخل الوطن كذلك حتى عام ١٩٨٥.

للراحل كتاب مهم في التاريخ السياسي والاجتماعي بعنوان النجف ..الوجه الاخر.

وداعاً أيها النجفي الأصيل والعراقي المخلص، والمناضل الأممي النبيل.

علق هنا