بغداد- العراق اليوم: في ما وصفته القناة 12 الاسرائيلية بأنه "حدث لا سابق له في العراق"، دعا زعماء بارزون علناً إلى السلام مع إسرائيل. واحتضنت أربيل "مؤتمر السلام والاسترداد" برعاية "مركز اتصالات السلام"، وبحضور نخبة من الساسة والمفكرين ودعاة السلام في العراق والشرق الأوسط. وطالب زعماء سنة بمن فيهم زعيم أكبر اتحاد عشائري في الشرق الأوسط،- قبيلة شمر، وجنرالات سابقون في الجيش العراقي، بانضمام العراق إلى الاتفاقات الابراهيمية التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل قبل نحو عام. وشارك في المؤتمر حيمي بيريس، نجل الرئيس الاسرائيلي الراحل شمعون بيريس، الذي تحدث بالعبرية عن الحاجة إلى علاقات السلام. وركز المؤتمر على مساهمة يهود العراق في بناء الحكومة هناك وثقافة البلاد وضرورة الحفاظ على العلاقات معهم كمواطنين إسرائيليين. وقال رئيس "مركز اتصالات السلام" في الولايات المتحدة الاميركية، جوزيف براودي "يسعدنا ان نشجع الشجعان الذين اتخذوا القرار معاً من ست محافظات (بغداد، الموصل، الانبار، صلاح الدين، بابل، ديالى) ليعلنوا وبكل قوة وضمير انهم راغبون في الدخول إلى اطار السلام الابراهيمي بما فيه السلام الشامل مع اسرائيل". من جهته ذكر رئيس صحوة العراق الشيخ وسام الحردان ان "العراق عانى من الارهاب منذ سنين طوال، فاذا اردت حقك، عليك ان تعطي الاخرين حقوقهم. نحن مهجرون منذ سنين. يجب ان نشعر بمن هجر من العراق قبلنا وعانى من التهجير وترك ابناءه، بعيدا عن الدين والطائفة والعرق"! وكتب الحردان صحيفة "الوول ستريت جورنال": "انضم إليّ أكثر من 300 من رفاقي العراقيين من بغداد والموصل والأنبار وبابل وصلاح الدين وديالى يوم الجمعة في هذه المدينة الشمالية، حيث أصدرنا مطالبة عامة للعراق بالدخول في علاقات مع إسرائيل وشعبها من خلال اتفاقات إبراهيم. . ودعا السفير دينيس روس، المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط، الجمعة، إلى "ضرورة التحرر من الماضي والنزاعات القديمة". وقال أمام المؤتمر: "أنتم تدركون ماهية بناء مستقبل أفضل وضرورة التحرر من الماضي والنزاعات القديمة"، وتابع: "أحيي رغبتكم في البناء على اتفاقيات إبراهيم، رؤيتكم نحو المستقبل ليس فقط بالقول بل بالعمل الجماعي".
*
اضافة التعليق