مصادر سياسية: الكاظمي سيواصل المهمة لولاية تامة بعد انتخابات تشرين

بغداد- العراق اليوم:

كشفت مصادر مطلعة أن رئيس مجلس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" استطاع حشد دعم كبير له في الأيام الأخيرة، بهدف الحصول على ولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية.

ووفق المصادر، فإن هذا الدعم جاء بعد عمل دؤوب، وحصوله على ضوء أخضر بالاستمرار بمهمته الاصلاحية من مختلف القوى السياسية العراقية المختلفة، وأيضاً تمكّن من الحصول على دعم وتأييد من الإدارة الأمريكية ودول أوروبية وارتياح اقليمي واسع".

وكان التيار الصدري بزعامة "مقتدى الصدر" أبدى دعمة وتأييده لـ"الكاظمي" لتولي رئاسة الوزراء مرة ثانية، مقابل إجراء تعديل دستوري وإصلاح العملية السياسية بالبلاد.

مسؤول بمكتب "الصدر"، قال، إن "مقتدى الصدر قرر العودة ومشاركة الكتلة الصدرية بالانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد تسلمه ورقة ميثاق الإصلاح من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التي تحمل توقيع قادة الكتل السياسية أو من يمثلهم".

وأضاف أن تسمية واختيار رئيس الوزراء المقبل يتطلب موافقة الجهة الداعمة لهذا المنصب على 16 نقطة موجودة بالوثيقة الوطنية، بالإضافة إلى شروط "مقتدى الصدر".

وتتضمن الوثيقة الوطنية تعهد الكتل السياسية التي تشكل مجلس النواب بعد الانتخابات التشريعية على تعديل الدستور العراقي، وضمان ونزاهة الانتخابات، وتلزم الحكومة المقبلة بالسقف الزمني لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي بالعراق، ومنع وحصر السلاح بيد الدولة، وتجريم الخطاب السياسي الطائفي والعنصري، وفق القانون.

وفي السياق ذاته، قال مصدر مقرب من "الكاظمي" إن الأخير يحظى بدعم وتأييد الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة "مسعود البارزاني"، وتحالف "تقدم"، برئاسة رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي"، بحسب مقرب من "الكاظمي"، إذ يؤيدون توليه ولاية ثانية لرئاسة الوزراء العراقية، وفق شروط واجب تنفيذها.

وأضاف أن "الأحزاب الكردية والسنية اشترطت على الكاظمي أخذ موافقة التيار الصدري والحشد الشعبي لتولي رئاسة الوزراء، مقابل حصوله على أصواتهم في البرلمان المقبل، بالإضافة إلى حصولهم على المكاسب السياسية في الحكومة المقبلة".

وتابع المصدر أن التيار الصدري أبلغ "الكاظمي" أنه لا يعارض تولي رئاسة الوزراء وفق الشروط المحددة، على أن يتم إصلاح العملية السياسية ومحاسبة الفاسدين.

إلا أن تحالف الفتح "الحشد الشعبي" لم يعطِ أي رأي تجاه تولي "الكاظمي" الولاية الثانية، واكتفى بترك تسمية رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات وإعلان نتائجها.

ولفت المسؤول بمكتب رئيس الوزراء إلى أن "الإدارة الأمريكية أبلغت الكاظمي بأنها تقف معه وتدعمه للنجاح في الانتخابات العراقية وتولي الولاية الثانية.

علق هنا