بغداد- العراق اليوم: وجه العشرات من المهندسين المعطلين عن العمل في ذي قار، رسالة عاجلة الى رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، مناشدين اياه بالتدخل الشخصي لاستعادة ما أسموه بحقوقهم المضاعة. وجاء في الرسالة (البيان)، التي وجهها المهندسون الى الكاظمي بواسطة " العراق اليوم": ان"سرقة حقوق المهندسين في ذي قار تحتاج إلى حملة شجاعة مثل حملة عبير، إذ ليس من يتجاوزون على الاملاك العامة هم متجاوزين وحدهم بل ثمة متجاوزون على حقوق أبناء الشعب العراقي، وثمة لصوص كثيرون في وزارة النفط العراقية، قد تجاوزوا على القانون والدستور والأخلاق والتقاليد والقيم". واضافوا " ليس من شيم الرجولة، ولا من شيم المسؤولية، بل ولا من قيم الأخلاق العراقية ان تسلب حقوق مهندسين أبرياء، لا مدافع عنهم، ولا حول لهم ولا قوة غير قوة الله تبارك وتعالى، حيث تمت سرقة حقوق هؤلاء المساكين المتظاهرين منذ عامين، الذين تظاهروا تظاهراتهم بسلام وأدب واحترام عال، وأهالي محافظة ذي قار يشهدون بسلمية تظاهراتهم التي غيبها الإعلام الأصفر" ووجه المهندسون المظلومون الحديث الى وزير النفط متسائلين" لماذا سرقتم حقوق الشريحة التي ليس لديها اعلام يدافع عنها، ولا حزب أو تيار يساندها ويسندها ". ألا تخافون الله، وتخشون محاسبة رئيس الوزراء، ومحاكمة الضمير ؟ واوضح المشتكون، ان "( ١٤٩) مهندساً تعرضوا إلى ظلم كبير على يد وزير النفط وحاشيته الفاسدة والجهة السياسية التي تقف خلف الوزير". وبينوا ان " رئيس الوزراء مطالب بانصاف المهندسين من أبناء الناصرية، كونهم ثروة وطنية يتوجب الحفاظ عليها، لا أن يتم إقصائهم وتهميشهم بطريقة عجيبة من قبل وزير النفط ومكتبه، ضارباً قرار رئيس مجلس الوزراء عرض الحائط، ونظن بأن السكوت عن هذا الأمر يعد مشكلة كبيرة". واشاروا الى ان "السيد رئيس الوزراء كان قد أصدر أمر بتعيين ١٤٩ من مهندسي ذي قار، وأمر دولته أن يكون تعيينهم على ملاك شركة نفط ذي قار، لكن وزير النفط والتيار الذي جاء به الى المنصب، خالف جوهر وروح قرار الكاظمي، حيث قام بتغيير أسماء هؤلاء المهندسين، وتعيين آخرين بدلاً عنهم من نفس (جماعة) الوزير، رغم أنهم يفتقدون للتحصيل العلمي المطلوب، فشهاداتهم لا تتجاوز المتوسطة أو الاعدادية في افضل الاحوال، مما أوجع وأحزن المهندسين المظلومين، الذين تألموا كثيراً بسبب عدم وجود من يدافع عن حقوقهم" متسائلين في البيان " اليس هذا فساداً وتجاوزاً وخرقاً للقانون، وتجاوزاً وتخطياً لقرارات رئيس مجلس الوزراء ؟". واختتموا بيانهم " نتمنى على السيد رئيس الوزراء ان يعيد الحقوق إلى هؤلاء المهندسين المظلومين بأسرع وقت ممكن، ويعيد البسمة الى وجوه أبناء الناصرية، الناصرية الباسلة، مدينة التضحيات الكبيرة، فيفرح قلوب عوائلهم، ويردع تجاوزات وزير النفط وحاشيته المتغولة، والمتلاعبة بمقدرات الشعب العراقي، ويقيناً سيسجل التاريخ كل صغيرة وكبيرة، ولن ينسى لكم موقفكم الوطني والإنساني يادولة الرئيس". (بحسب بيان المهندسين)
*
اضافة التعليق