مؤتمر جوار العراق.. خطوة اخرى في هندسة الشرق الأوسط والخروج من عقد الإرهاب

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في ( العراق اليوم) :

يُحضر رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي لعقد أوسع اجتماع اقليمي رفيع المستوى، منتصف هذا الشهر، سيضم دول جوار العراق، ومن المؤمل ان تنضم اليه ايضاً كل من مصر والأمارات وبعض الأطراف الدولية الفاعلة، والهدف منه جمع الفرقاء في هذه المنطقة الحيوية على طاولة حوار شامل، وفتح ملفات المنطقة برمتها.

مصادر مطلعة في بغداد، أكدت لـ (العراق اليوم)، أن: "حكومة الكاظمي بدأت فعلياً الاجراءات البروتوكولية لدعوة الزعماء والرؤساء والملوك لهذه القمة، أذ وصل العاصمة الكويتية، مبعوث رئيس الوزراء، وزير التخطيط خالد بتال لدعوة أميرها للمشاركة في مؤتمر جوار العراق، ومن المؤمل ان تبدأ وفود عراقية أخرى بالوصول الى عواصم أخرى ستدعى للمشاركة في المؤتمر".

ولفتت الى أن " المؤتمر فرصة مهمة وسانحة لفتح ملفات عالقة، لاسيما العلاقات العراقية العربية من جانب، والعلاقات مع كل من ايران وتركيا من جانب أخر، كما أنها مناسبة جيدة، وفرصة ذهبية للقيادة الإيرانية الجديدة للبدء بحوار مباشر مع الأطراف الفاعلة في المشهد الأقليمي، وأيضاً للكشف عن خططها ونواياها  تجاه العراق والمنطقة برمتها".

واشارت المصادر الى أن " خطوط الكاظمي الدبلوماسية النشطة، وبعد عام متواصل من العمل أسفرت عن اتفاق على عقد هذه القمة الكبيرة، والتي ستكون بوابة لعقد جديد تسوده التهدئة، والابتعاد عن التشنج والخطابات الطائفية والنعرات الأثنية، وأيضاً سيوفر أرضية ومناخ جيد لحل مشاكل عالقة كما هو الحال في سوريا واليمن ولبنان، وأيضاً اضفاء المزيد من الإيجابية على الاجواء الانتخابية العراقية".

وبينت المصادر، أن " القمة مهمة جداً، ولا يتوقع ان تكون مجرد برتوكولات شكلية فقط، او حفل تعارف وعلاقات عامة، بل قد تشهد انطلاق مباحثات جدية ومهمة في رسم ملامح شكل منطقة الشرق الأوسط، لاسيما ان القمة ستكون بحضور سعودي وتركي وايراني".

ولفتت الى أن " مشروع الكاظمي هذا قد يكتب له النجاح في إستعادة ثقل البلاد الدبلوماسي، ومنحها فرصة سانحة لاعادة الاعتبار لدورها الذي غيبته سنوات من العزلة الدولية والأقليمية الخانقة".

علق هنا