كتاب اردنيون يصفون قمة بغداد بأنها (صدمة) !

بغداد- العراق اليوم:

وصف كتاب وصحافيون اردنيون، قمة بغداد التي شارك بها بلدهم في العراق، بأنها مثلت صدمة في واقع العمل العربي المتراجع، وفي ظل انسداد الأفق السياسي الذي وصل الى درجة اليأس من أي مبادرة عربية من شأنها تخفيف التوترات والانطلاق من بوابات أخرى غير تلك التقليدية.

وقال الكاتب حازم عياد في مقالة له اليوم، عن قمة بغداد" رغم الشكوك والهواجس؛ صمدت القمم الثلاثية في بيئة إقليمية تتسم بالعدائية وعدم الاستقرار، إذ وفرت أملا للدول الثلاث لتوفير مساحة مشتركة تخترق فيها حالة الانسداد السياسي والاقتصادي في العالم العربي والاقليم، ورغم الضغوط والتحديات السياسية تمكنت القمة الثلاثية من الحفاظ على نسقها العام، فالملف الاقتصادي بقي الأكثر استقرارا وديمومة في آلية التعاون الثلاثي، فشهد ملف الطاقة تقدماً في الكهرباء وملف النقل والتجارة البينية التي تسعى الدول الثلاث لتنميتها؛ إذ إنها التحدي الأساسي في ظل جائحة كورونا، وفي ظل حالة الانسداد السياسي والاقتصادي في الاقليم.

وأضاف " آلية التعاون الثلاثي تمثل الملاذ الآمن للدول الثلاث للتعامل مع التحديات وانسداد الافق السياسي والاقتصادي؛ إذ تبقى المساحة الاكثر قابلية للنمو والديمومة رغم التحديات والضغوط السياسية والامنية التي تواجهها، فهي وليدة الجغرافيا والزمن الذي رسم مسارها التاريخي، وليست وليدة اللحظة، فانكفاؤها لا يعني غيابها، فهي الثابت الأكثر استقرارا في الإقليم، وهي غاية حافظت عليها آلية القمم الثلاثية حتى اللحظة في حدها الأدنى عربيا".

فيما قال الكاتب عمر عياصرة في مقالة له عن ذات الحدث "

بغداد في عهد الكاظمي أقل تحسسًا في البحث عن بيت عربي يساعد، والأردن بدوره مطلوب منه أن يتكيف أكثر مع علاقة بغداد مع طهران، ولعل زيارة الملك للاضرحة خير رسالة على أن الاردن لن يتحسس من تجاوز أي معطى يعيق العلاقة مع بغداد.

واشار الى أن " القمة الثلاثية نوعية، فيها ثلاث دول من العيار الثقيل، تجمعها هموم بنيوية مشتركة، هناك فرص اقتصادية، والاهم ان تتواصل المعادلة وننجز التعاون بشكل مؤسسي.

فيما قال الكاتب الاردني، عصام قضماني، أن "هناك حاجة ماسة الى أن  نمضي قدما في تشبيك هذه العلاقات  على أسس المصالح التي ترتكز على روح الأمة وتاريخها والروابط المشتركة، هوية وثقافة ولغة وغيرها من المبادئ التي تجعل من التشابك الاقتصادية أكثر رسوخا.

وأضاف " التشابك الاقتصادي لا  يحفل بكليشيهات لم تعد قائمة ولم تعد فاعلة، في ظل مفاهيم تغيرت في عناوين الأمن فلم يعد نافعا الترويج لبضاعة لم تعد رائجة أو بضاعة يمكن جلبها وشراؤها بسهولة أو قوى بشرية يمكن استخدامها وتجنيدها بكل سهولة ".

وأضاف " منذ أزمة الخليج الأولى أصبح أمن الخليج جزءا من منظومة الأمن الدولي، وبفعل ذات المتغيرات الإقليمية والتطورات التكنولوجية تمكنت تلك الدول من تطويع أدوات الأمن داخل المدن وخارجها وحولها وحدودها دون الحاجة الى فوائض بشرية من هنا أو هناك، ما جعل من اللغة القديمة مجرد كلاشيهات لا تعني شيئا بينما يذهب الأردن نحو استراتيجيته في بناء العلاقات  على المستوى الإقليمي والدولي ككل".

علق هنا