قطار الأتحاد العربي يبدأ رحلته من بغداد، فهل سنرى اتحاد أوربي أخر؟

بغداد- العراق اليوم:

اختارت بغداد أبرز دولتين عربيتين، خارج التكتل الخليجي المسمى مجلس التعاون، لتضيفهما الى قائمة طويلة وسلسلة من العلاقات التي تريد بنائها، وتجسير الهوة العميقة التي عاشتها بعد ثلاث عقود من العزلة، اثر غزو النظام السابق للكويت عام 1990، وما تلا ذلك من تداعيات جسيمة على واقع العمل العربي المشترك.

حيث يسعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الى استعادة العلاقات العربية – العراقية، والبدء بترميمها بعد تصدعات طالتها، ولكن هذه المرة برؤية واقعية جدًا، تبدأ من الاقتصاد، وتبادل الموارد، والاستفادة من الإمكانات المتاحة في البلدان التي ستنضم لاحقًا لمشروع الشام الجديد  الذي أطلقه الكاظمي كأول مبادرة عربية للتكامل الاقتصادي، والتقارب السياسي، والاستفادة من الوحدة الموضوعية في تعزيز واقع العمل العربي المشترك بما يخدم الشعوب، ولا أن يقوي الأنظمة كما كان يحدث في السابق.

ترحيب عربي

في أول تعليق عربي على هذه الخطوة، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن "هذه القمة ستعمق وترسخ العلاقة بين الدول الثلاث (العراق - مصر - الأردن)"، مبينا أن "جامعة الدول العربية تنظر بإيجابية للتعاون الثلاثي بين الدول الثلاث".

وأضاف، أن "القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد اليوم، ستعلي من مصلحة الشعوب العربية وكيفية تحقيق القدر الأكبر من الانسجام والتوافق والتنسيق في المصالح الاقتصادية والسياسية العربية".

وأشار إلى أن "النموذج العربي الجماعي أمر جيد يحظى بتشجيع جامعة الدول العربية وتنظر له بإيجابية وسيصب بمصلحة الجامعة العربية".

الى ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة، أن " مشروع "الشام الجديد" المشترك بين الدول الثلاثي تصدر  أعمال قمة بغداد التي عقدت اليوم،  بما يشمله من تعاون في مجالاتٍ اقتصادية واستثمارية.

وكان الكاظمي أطلق تعبير "الشام الجديد"، لأول مرة خلال زيارته للولايات المتحدة أغسطس الماضي، وقال حينها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يحمل هذا الاسم، موضحاً أنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات.

علق هنا