متابعة- العراق اليوم: أكد الخبير الاقتصادي صفوان قصي، اليوم الأربعاء، أن تهديد شركة عالمية كبيرة كشركة ‹بريتش بتروليوم› بالانسحاب من العراق يؤثر كثيراً على سمعة النفط العراقي في السوق العالمي، مشيراً إلى أنه في حال تحقق ذلك التهديد فإنه سوف يؤثر كثيراً على تدفق النفط العراقي عالمياً. وأوضح قصي لـ (باسنيوز)، أن «وزارة النفط العراقية مطالبة بتذليل أية مشاكل قد تواجه مثل هذه الشركة العملاقة، خصوصاً أن وجود شركة (بريتش بتروليوم) يعظي طمأنة وثقة بأن تدفقات النفط العراقي سوف تستمر على أقل تقدير في القرن القادم». مبيناً بأن «بعض الجهات في العراق قد تكون تضيق الخناق على الشركات العالمية الكبيرة لكونها ترفض دفع العمولات أو (الإتاوات) إليها، وبالتالي يجب أن تكون هناك معالجات سريعة وشفافة لمثل هكذا حالات». صفوان قصي: هناك مافيات في السوق العراقي تتحكم بأسعار المواد الغذائية وأوقفت المنافسة العادلة – ساحات التحرير وذكر تقرير لموقع «أويل برايس»، أن السبب الحقيقي وراء انسحاب شركات النفط العالمية مثل ‹بريتش بتروليم› و‹إكسون موبيل› من العراق ليس إعادة هيكلة خططها الاقتصادية, وإنما حجم الفساد المستشري في البلاد. وأضاف الموقع، أن الاختلاس الهائل وعمليات الاحتيال في مجال المشتريات وغسيل الأموال وتهريب النفط والرشوة البيروقراطية المنتشرة في العراق دفعته إلى أسفل تصنيفات المؤسسات المالية العالمية, وأشار إلى أن الطائفية الحزبية وتسييس ملفات الفساد وانعدام الأمن كلها عوامل أعاقت بناء الدولة بشكل فعال وتقديم الخدمات. ولفت الموقع إلى أن العراق خسر أكثر من 14 مليار دولار أمريكي كتعويضات للشركات النفطية بسبب تعاقدت أبرمت بين عامي 2011 و2014 ولم يتم الالتزام بها وفشل جولات الترخيص النفطية في تحقيق أهدافها, موضحا أن العراق يدفع تعويض عن كل برميل نفط 1.7 دولار. وأشار التقرير إلى أن الشركات النفطية العالمية وجدت الكثير من العقبات في العراق بسبب توغل وزارة البترول الإيرانية في صناعة النفط والغاز بالعراق وارتفاع حصص الشركات الصينية والروسية مؤخرا في الكثير من الحقول النفطية ومنها حقلا مجنون وغرب القرنة.
*
اضافة التعليق