بغداد- العراق اليوم:
لم يكن اسم شركة "فاستلي" الأمريكية معروفا أو شائعا مثل الكثير من شركات التكنولوجيا العالمية، إلا أنها فرضت نفسها على المشهد العالمي، بعد عطل أصاب آلاف المواقع الإلكترونية.
الشركة الأمريكية ليست مشهورة إلا أنها استراتيجية في قطاع التكنولوجيا، فهي تقدم لرؤساء المواقع الإلكترونية مساعدة في نشر محتوياتهم على الصعيد العالمي، عبر استضافة مواقع مشابهة للموقع الأصلي في كافة أنحاء العالم.
وتسببت الشركة اليوم الثلاثاء في حدث وصف بأنه "نادر"، بعد تعطل آلاف المواقع الإلكترونية حول العالم لمدة ساعة قبل أن تعمل الشركة على حل المشكلة.
وعادت آلاف المواقع الإلكترونية الحكومية والإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في مختلف أرجاء العالم في الظهور للعمل مجددا بعد أن تضررت من عطل استمر ساعة، له علاقة بشركة فاستلي الموفرة لخدمات الحوسبة السحابية.
وتمكن خدمات شركة "فاستلي" من تجنّب أن تصبّ كافة الطلبات الموجهة إلى موقع إلكتروني معيّن في المكان نفسه عبر خلق سدادات تحوّل زائري الموقع بعد أن يتجاوز عددهم حداً معيناً، إلى خادم آخر. وبالتالي تتيح هذه الخدمة للمواقع اكتساب سرعة في الأداء.
وأدرج موقع (داونديتكتور دوت كوم) الذي يرصد أعطال الإنترنت مواقع ذات معدلات زيارة عالية منها ريديت وأمازون و(سي.إن.إن) وباي بال وسبوتيفاي ونيويورك تايمز ضمن المواقع المتعطلة. وعادت هذه المواقع بعد توقف تراوح بين بضع دقائق ونحو الساعة.
وأكدت فاستلي، إحدى أكثر الشركات المستخدمة لتوزيع المحتوى في العالم، أن المستخدمين سيشهدون زيادة في التحميل مع عودة الخدمات العالمية تدريجيا.
ووفقا لرويترز، أضاف بن وود كبير المحللين في شركة سي.سي.إس إنسايت للاستشارات "أحداث مثل هذه تسلط الضوء على هشاشة الإنترنت واعتمادها على مزيج من التكنولوجيا المتشرذمة. ومن المفارقات أن هذا أيضا يلقي الضوء على قوتها وسرعة علاج مشكلتها".
وأوضح "تصدر عطل مثل هذا عناوين الأخبار على مستوى العالم يظهر أنه حدث نادر من نوعه".
وكتب النائب العام بالمملكة المتحدة على تويتر في وقت سابق أن الموقع الرئيسي للحكومة البريطانية تعطل، وأرفق مع تغريدته عنوان بريد إلكتروني للاستفسارات.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن العطل ربما يكون قد أثر على مواطنين يسجلون أسماءهم للحصول على لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 أو يتلقون نتائج فحوصات.
وأظهر الموقع الإلكتروني لشركة فاستلي أن معظم مناطق تغطيتها واجهت "تدهورا في الأداء" في وقت سابق.
وتعرضت مواقع تديرها مؤسسات إعلامية منها فاينانشال تايمز وذا جارديان وبلومبرج نيوز لأعطال.
وتوصلت المؤسسات الإعلامية لحلول للإبلاغ عن العطل المنتشر على نطاق واسع بعد توقف مواقعها.
وعند بداية العطل، ذكر قرابة 21 ألفا من مستخدمي منصة ريديت للتواصل الاجتماعي أنهم واجهوا مشكلات، بينما أبلغ أكثر من ألفي مستخدم بحدوث مشكلات في موقع أمازون حسبما ذكر موقع داونديتكتور.
*
اضافة التعليق