بغداد- العراق اليوم:
يعتبر الكثيرون الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة لاعبا أوروبيا ليست بينه وبين اللاتينيين أي صلة، خصوصا أنه تربى من صغره في إسبانيا.
ورغم أن ليونيل ميسي اختار تمثيل منتخب الأرجنتين على الصعيد الدولي، رغم أنه يحمل الجنسية الإسبانية، فقد تكهن البعض أن "البرغوث" كان يستطيع تحقيق لقب كأس العالم لو كان إسبانيا.
وإذا تخيلنا أن هناك منتخبا أوروبيا هو الأنسب للنجم الأرجنتيني لارتداء قميصه، وتمثيله في يورو 2020، فإننا سنحتار كثيرا في ذلك الأمر، لأن كل منتخبات القارة العجوز تتمنى بالتأكيد وجود ليونيل ميسي معها، لكن اللاعب نفسه بالتأكيد كان سيختار منتخب إسبانيا، التي عاش فيها مشواره الكروي بالكامل.
وكان ميسي سيصبح منقذا لهذا المنتخب في ذلك التوقيت، بعد رحيل نجومه الكبار عنه أمثال أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز وديفيد فيا وفرناندو توريس، حيث لم يبق سوى مجموعة من الشباب لا يملكون الخبرات الكافية لهذه البطولة الصعبة.
كما سيصبح منتخب هولندا هو الآخر مناسبا لطريقة لعب ليونيل ميسي، التي تعتمد على المهارة والمراوغة واللعب المفتوح. منتخبات لا تناسب ميسي
في الوقت الحالي ربما لا يرغب ميسي في اللعب لمنتخب مثل فرنسا يملك العديد من النجوم الذين يمتلكون السرعات الكبيرة والجهد الوفير وصناعة الفرص.
فطريقة لعب منتخب فرنسا الحالية تعتمد بالأساس على القوة والسرعة، وهذا لا يناسب ميسي في عمره الحالي، الذي يعتمد فيه على مهاراته أكثر، كما أن أزمة الانسجام بينه وبين جريزمان في برشلونة ستتكرر في المنتخب وقد يصل الأمر لأزمة مع كيليان مبابي، الذي يحتاج لمساحات وسرعات أكثر من المرواغات والاختراق من قلب الملعب.
المنتخب البرتغالي هو الآخر لا يناسب ليونيل ميسي، الذي كان سيدخل في تنافس شرس مع كريستيانو رونالدو على من يكون نجم الفريق الأول، خصوصا أن ميسي كانت له تدخلاته الدائمة في منتخب الأرجنتين وأحيانا مع برشلونة أيضا.
ولعل النجاح الكبير في مسيرة الثنائي كان بسبب المنافسة بينهما، لكن مشاركتهما معا كانت ستصبح تجربة محفوفة بالمخاطر بسبب الغيرة الكروية بينهما.
*
اضافة التعليق