بغداد- العراق اليوم: يبدو أن بغداد في عهد الكاظمي، لا تهدأ، ولا تستقر، فهي شعلة من النشاط السياسي والأمني والعسكري، وأخيراً التسليحي، وقطعاً فإن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لا يريد أن تُحدث المشاكل الفنية واللوجستية، فراغاً في أمن العراق القومي، اذ تحرك سريعاً مع انسحاب شركة لوكهيد مارتن المتخصصة بصيانة طائرة الأف 16 الامريكية التي تعمل في قواعد عراقية، بعد تعرض الشركة الى هجمات صاروخية لا مسؤولة من بعض الجهات المجهولة. لذا بدأت حكومة بغداد بالتحضير للبدائل العسكرية والحلول العاجلة من بينها التوجه نحو روسيا لشراء مقاتلات جديدة، او حتى التوجه للصين لتعويض اي نقص يحدث بعد غياب الصقر المقاتل، وهي التسمية التي تطلق على الأف 16 التي اشتراها العراق من الولايات المتحدة الأمريكية بعقود مليارية. وحذر المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء "تحسين الخفاجي" من أن انسحاب "لوكهيد مارتن" سيكون مؤثرا. وأكد استمرار التواصل بين الفنيين العراقيين ونظرائهم الأمريكيين بهذا الخصوص. وأضاف أنه يمكن للشركة أن تعود إلى العراق مع تطور الموقف؛ لأننا نحتاج إلى خبراتها على مستوى المواد الاحتياطية واستكمال التدريب والتسليح. ووفق الخبير الأمني العراقي "سرمد البياتي" في تصريحات صحافية تابعها ( العراق اليوم) ، فإن الشركة الأمريكية تمكنت من تدريب نحو 520 فنيا عراقيا، مشيرا إلى أنها طلبت ضمانات أمنية لتأمين سلامة خبرائها. والشهر الجاري، أعلنت "لوكهيد مارتن" أنها تقوم بسحب فرق الصيانة الخاصة بطائرات "إف-16" من قاعدة "بلد" لأسباب أمنية. ومن المتوقع أن يؤدي قرار "لوكهيد مارتن" إلى إيقاف العدد المتبقي من طائرات "إف-16" في الأسطول العراقي عن العمل.
*
اضافة التعليق