بغداد- العراق اليوم: اقترح محافظ واسط محمد المياحي، الخميس، جعل المحافظة عاصمة العراق الاقتصادية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء لدعم الفلاحين والمشاريع الاستثمارية. وقال المياحي إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى محافظة واسط مهمة لدعم الفلاحين والمزارعين والشركات الاستثمارية في مجال الثروة الحيوانية بالمحافظة". وأضاف، أن "هناك جملة من المشاكل والاجراءات تعيق عملية تطوير الزراعة والتي وجه رئيس الوزراء وزير الزراعة بحلها، بالتنسيق مع وزارة التجارة، وكذلك مع الموارد المائية بشان الحصص المائية"، معرباً عن أمله بأن "تصدر قرارات مهمة من قبل مجلس الوزراء لدعم الفلاحين والمزارعين". وتابع "نحتاج الى جدول زمني لمعالجة المشاكل الزراعية"، موضحاً أن "الزراعة تعدُّ رأسمال حقيقي للعراق ولابد من دعم المنتج المحلي". وأكد المياحي، أن "واسط هي سلة العراق الغذائية التي تغذي عدداً من المحافظات بمحاصيلها، بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والاسماك وبيض المائدة، فهي بحاجة الى رعاية حكومية"، مقدماً مقترحاً الى مجلس الوزراء "بإصدار قرار يجعل محافظة واسط عاصمة العراق الاقتصادية او الزراعية". وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، على أهمية الزراعة ودعم الفلاح العراقي. وقال الكاظمي في بيان عقب لقاءات اجراها مع عدد من خريجي كلية الزراعة والفلاحين في محافظة واسط إن "أرض الرافدين مهد تطور الزراعة ومنشأ أقدم الحضارات النهرية، وأسلافنا هم من أسس الزراعة وتقنياتها وفنونها، والعراق أرض السواد لخصوبة ارضه". وأضاف "كان العراق مخزن الغلال والحبوب في الشرق الأوسط، تصدر منه مختلف المحاصيل الزراعية، لكنها تضررت بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات". وشدد الكاظمي على "ضرورة العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق الى مكانته الزراعية في المنطقة"، قائلا "ليس معقولا ولا مقبولا أن يستورد العراق محاصيل زراعية وقد كان منتجا لها منذ بعيد الازمان". وبشأن الخطوات التي اتخذتها حكومته، أشار رئيس الوزراء إلى "حرص الحكومة في دعم الزراعة وتطويرها، وانها نجحت في الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل، وتمكنت من تصدير محاصيل عدة الى دول الجوار خلال العام الماضي". وأوضح "قدمنا الدعم للمزارعين عبر منع استيراد بعض المنتوجات الزراعية، كما تم توفير قروض ومساعدات للمزارعين لتطوير عملهم وزيادة الانتاج الزراعي، وعلينا تطوير العمل الزراعي في العراق، فما زال الكثير من طرق الزراعة تقليدية، ولا يمكن ان تنجح الزراعة في العراق دون أن تتطور ودون ان تفعل الصناعات الزراعية، وهذا يتطلب استثمارات كبيرة تعمل الحكومة على توفيرها ودعمها للمستثمرين في الداخل والخارج، ويعتمد نجاح كل هذه المشاريع على جهودكم الجبارة وخبراتكم العملية والمهنية التي من خلالها ستبني العراق". وأكد رئيس الوزراء على "وجود فوضى بالتخطيط في العراق تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل"، مشددا على " اهمية الاختصاص في العمل لتحقيق دولة مؤسسات حقيقية، من جميع العراقيين". وفي السياق، اشار الكاظمي إلى ان "الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول الى جاذب للفساد ويجب ان نعتمد على بدائل حقيقية واهمها الزراعة، وايقاف الهدر بالمياه واستخدام التقنيات الحديثة". وتابع "انعكاسات الوضع السياسي ادى الى المشاكل التي نمر بها، وتغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة بالانتخابات، السلاح ليس حلا، ولا فرض الارادات عبر السلاح المنفلت حل، ولا التصفية حل، انما الانتخابات والمشاركها بها هي من تغير الوضع نحو الاحسن".
*
اضافة التعليق