إطلاق حملة «أولادنا» لبناء وتأهيل المدارس في المناطق المحررة

متابعة - العراق اليوم:

أطلقت الأمانة العامة لمجلس الوزراء حملة «أولادنا» لبناء وتأهيل المدارس في المناطق المحررة، مؤكدة أن هناك خطة تستهدف تطوير واقع التعليم في البلاد. الأمين العام للمجلس مهدي العلاق الذي وصف في تصريح صحفي تابعه ( العراق اليوم)  الحملة بأنها «مبادرة جديرة بالاهتمام لما تحويه من مضامين وطنية وانسانية كبيرة»، وأوضح أن «عصابات (داعش) الإرهابية أقدمت على هدم الآلاف من المدارس خلال مدة احتلالها لبعض المحافظات وهي الان بحاجة الى تأهيل لان كل شيء يمكن تأجيله الا تأهيل المدارس»، لافتاً إلى أن «الحكومة بصدد إطلاق حملة تستهدف تطوير مستوى التعليم في البلاد والارتقاء به». من جانبه، اكد مدير الحملة ستار الساعدي أن منظمات الامم المتحدة ودوّل الجوار أبدت دعمها الكبير لحملة «أولادنا». وأوضح الساعدي، في كلمة له خلال الحملة التي رعتها اعلاميا قناة (العراقية) الفضائية، أن وزارة التربية زودت الحملة بإحصاءات عن المدارس التي تضررت في المحافظات التي احتلتها عصابات الإرهاب، مشيراً الى تضرر 143 مدرسة في محافظة صلاح الدين و73 مدرسة في الأنبار و36 مدرسة في ديالى و25 مدرسة في مناطق حزام بغداد، في حين ان نينوى يمكن حصر الأضرار في عموم مدارسها بعد اكتمال عملية تحريرها. وأضاف الساعدي ان نسبة تضرر هذه المدارس تراوحت بين 20 – 80 بالمئة، منوها بان المرحلة الاولى من الحملة ستكون لتأهيل المدارس المتضررة في المناطق المحررة اما المرحلة الثانية فستكون للمدارس في وسط وجنوب العراق، في حين ستكون المرحلة الثّالثة للمدارس في محافظات الفرات الأوسط. بدورها، رحبت لجنة التربية والتعليم النيابية بإطلاق الحملة، مؤكدة ان المرحلة المقبلة ستشهد حملة لمحاربة الأفكار الاجرامية والظلامية التي زرعتها عصابات «داعش» في عقول الشباب وصغار السن في تلك المناطق. ودعت عضو اللجنة سعاد جبار، في حديث صحفي تابعه ( العراق اليوم) إلى التواصل مع المنظمات الدولية من اجل اعادة الحياة الى المدارس التي تضررت بسبب الحرب على داعش، موضحة ان عدد المدارس التي يحتاجها العراق اصبح هائلا بعد هذه الحرب بعد ان كانت حاجته لنحو 8 آلاف مدرسة. وشددت جبار على ضرورة ان تكون هنالك وقفة جادة من الحكومة لدعم هذه الحملة فضلا عن مساهمة المنظمات الدولية فيها. في غضون ذلك، رأى عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية فارس الفارس ضرورة ان تمد الدول الصديقة والشقيقة يد العون للعراق في اعادة تأهيل بناه التحتية التي تضررت بسبب الحرب الدولية على «داعش». وقال الفارس:ان «الدولة باتت غير قادرة اقتصاديا على إصلاح هذا الدمار الهائل الذي خلفته الحرب ضد الإرهاب، لهذا ينبغي على المجتمع الدولي مد يد العون للعراق من اجل بناء جيل متعلم قوي قادر على بناء البلاد».

علق هنا