من المستفيد من الحملات الظالمة ضد جهاز المخابرات الوطني وكيف انتهت حملة التحريض البغيض بالتصفية الجسدية؟

بغداد- العراق اليوم:

للأسف الشديد وقع ما كان يحذر منه مراقبون ومتابعون للشأن الأمني والسياسي، فقد وقع المحذور، وأنتهى العبث والتدخل ومحاولة اقحام السياسة في العمل الأمني، الى حادث استهداف اجرامي ارهابي لأحد كوادر جهاز المخابرات الوطني العراقي، وأحد ابطاله، في مشهد يدمي القلب ويستفز الضمير الوطني، أذ تمتد يد الغدر لرجل من رجالات العراق، وتحاول ان تفقأ  عيناً من عيون حراس الوطن الميامين.

هذا الحادث المؤلم، كلنا ثقة باجهزتنا وقدرتها في كشف ملابسته، والقاء القبض على الفاعلين القتلة، لكننا في الوقت ذاته، نؤكد أن هذا الحادث ما كان له ان يتم لولا الحملات الظالمة، والتدخل السافر في عمل جهاز امني يعمل وفق سياقات قانونية، ويعمل على حماية الدولة ومؤسساتها في الداخل والخارج، وما كانت هذه الجريمة لترتكب لو لا أن هناك قوى وهي قوى اللادولة، التي شوشت كثيراً على هذا الجهاز، وراحت تتناول الاجراءات الداخلية والسياقات الادارية والفنية والعملياتية في سياق سياسي تحريضي، وأدخال الملف في أطار المزايدات السياسية والإعلامية البائسة.

في القاعدة القانونية، تقول أن " غاب الجاني، فتش عن المستفيد"، وهنا لا يمكن  ان ننصب انفسنا قضاة او نأخذ دور المحققين الذين من المؤكد انهم باشروا اجراءاتهم القانونية والقضائية، ولكن من حقنا ان كصحافة واعلام حر  أن نتساءل عن المستفيد من الأجواء التي هُيأت من قبل هذه القوى، ومن المستفيد من محاولة اضعاف هذا الجهاز والأضرار بسمعته وعمله ودوره الوطني المحوري الذي لعبه ولا يزال في حفظ البلاد من الأرهاب والتدخلات والتدمير لإقتصاده الوطني.

أن لجوء قوى اللادولة التي يبدو أن اجراءات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بدأت تحاصرها شيئًا فشيئاً، ولاسيما في ملف المنافذ الحدودية، والحد من عمليات التهريب والتخريب التي كانت قائمة على قدم وساق، الى هذه المحاولات البائسة، أو على الأقل هي ساهمت بحملاتها المضللة، والاستهداف الخبيث لأجهزة الدولة ومؤسساتها واجراءاتها، بفتح ثغرة كي ينفذ منها الأرهاب الجبان ويستهدف الجهاز، عبر تصفية احد ابطاله بعملية غادرة تشبه الى حد كبير العمليات الغادرة التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي، أو من كان شبيهاً له في الفعل والفدر، فأن مثل هذه الأفعال لا تصدر ابداً عن قوى مؤمنة بالدولة، ومؤمنة بالعراق اصلاً.

أننا لا نستطيع كما قلنا ان نؤكد أو ننفي، لكننا ننقل ما يتداوله العراقيون الآن عن هذا الاستهداف الغادر، حيث يرى الكثير من ابناء شعبنا أن "   قوى اللادولة رفضت بشكل غريب اجراء إداري قانوني اتخذه جهاز المخابرات بنقل عدد من ضباطه لهيئة المنافذ الحدودية وأطلقت حملات تحريض تخوين غير مسبوقة!!.

 وبعد ان عجزت عن ثني قيادة الجهاز عن تنفيذ الاجراء لجأت لأسلوبها الاجرامي المعهود (التصفية الجسدية.

علق هنا