العثور على سجن سري لـ(داعش) في أيسر الموصل

بغداد- العراق اليوم:

أفاد مصدر في استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الاربعاء، بأن القوات الأمنية عثرت على أحد سجون تنظيم (داعش) السرية في أحد أحياء الساحل الأيسر من الموصل، وفيما أشار الى العثور على مصنع لصناعة الصواريخ والمواد المتفجرة، كشف عن وجود كتابات باللغة الروسية على جدران السجن. 

وقال المصدر في حديث صحفي أنه "خلال عمليات التطهير والتفتيش التي تقوم بها قوات جهاز مكافحة الارهاب في حي المهندسين في الساحل الايسر للموصل، والذي حرر قبل ايام ، تم العثور على سجن ضخم استخدمه تنظيم داعش لاحتجاز وتعذيب اهالي الموصل المخالفين لتعليماته"، مبيناً أن "المنزل يعود للعائلة مسيحية مهجرة مكون من ثلاث طوابق، طابقين فوق الارض وثالث سرداب تحت الارض".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "تم تحوير الطوابق الثلاث بما فيها من غرف كثيرة لتكون زنزانات احتجاز ، حيث قام التنظيم بعمل ابواب حديدية سميكة وضخمة مع اقفال محكمة، وكذلك وضع الواح معدنية ضخة على الشبابيك لمنع دخول الشمس ومنع هروب السجناء وبنفس الوقت حتى لا يعرف السجناء مكان السكن"، مبيناً أنه "تم العثور على أدوات تعذيب تستعمل لإجبار المحتجزين لدى التنظيم على الاعتراف بأمور لم يفعلوها".

وتابع المصدر، أن "الحالة التي كان يعيشها السجناء سيئة جدا ولم تراعى فيها الظروف الإنسانية للمحتجزين من حيث توفير فرش المنام أو الطعام أو ادوات النظافة"، مشيراً إلى أنه "تم العثور على معمل لصناعة وتجميع الصواريخ في منزل قرب السجن، ضم اعداداً كبيرة من الصورايخ المحلية الصنع، ومواد متفجرة مثل  C4، والـ TNT، وصواعق وشمع وغيرها من المواد الداخلة في صناعة الصواريخ".

وأشار المصدر إلى أنه "تم العثور على مضافة للعناصر الأجانب في حي المهندسين ايضا، حيث هناك كتابات باللغة الروسية على الجدران وملابس وازياء خاصة بالتنظيم منها ملابس للاطفال الصغار الذين يسمونهم اشبال الخلافة". وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن مساء أمس الأول الاثنين،(الـ23 من كانون الثاني 2017 الحالي)، عن "اتمام تحرير" الجانب الأيسر من الموصل، مبيناً أن ذلك يشكل "هدية"  للعراقيين كافة.

وانطلقت المرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل، في (الـ29 من كانون الأول 2016 المنصرم)، لاستعادة ما تبقى من أحياء الساحل الأيسر من المدينة، (405 كم شمال بغداد)، من ثلاثة محاور.

علق هنا