بالخارطة: العلم العراقي يغطي الساحل الايسر للموصل

بغداد- العراق اليوم:

أًصدر الفريق الركن قوات خاصة عبد الامير رشيد يارالله قائد عمليات قادمون يانينوى، مساء اليوم الثلاثاء بياناً هاما لشعبنا العراقي الكريم، اعلن فيه رسمياً انتهاء عملية تحرير الساحل الايسر، بعد ان انجزِت قواتنا الباسلة عملياتها بكل بسالة وشجاعة واقدام، مؤكداً المضي لتطهير ما تبقى من الموصل الحدباء، وينشر "العراق اليوم" نص بيان النصر الأخضر:

بسم الله الرحمن الرحيم ((وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ، وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ))صدق الله العظيم

ايها العراقيون الاحرار يا رجال ونساء عراق الكرامة والحرية والملاحم. يا شباب ويا اطفال عراق الامل والبشائر والانتصارات.

نزف اليكم هذا اليوم، الثلاثاء الرابع والعشرون من كانون الثاني عام الفين وسبعة عشر، بشرى النصر ونعلن لكم تحرير الجانب الايسر وهو الجانب الاكبر من مدينة الموصل الحدباء.

لقد سطر ابناؤكم واخوانكم من المقاتلين الاشداء في القوات المسلحة العراقية، اروع صور البطولة والانسانية والشجاعة والاقدام، وخاضوا على مدى ثلاثة اشهر قتالا مشرفا تسابق فيه الابطال من اجل نيل شرف التحرير او الاستشهاد من اجل حرية الموصل واهلها، فكان لهم ما ارادوا بعد التوكل على الله تعالى وبعزيمة لاتلين ووفق خطط دقيقة ومحكمة بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة وبعد بطولات ملحمية خلال معارك التحرير، انتزع ابناؤكم الابطال احياء الموصل حيا بعد آخر وشارعا تلو شارع من براثن عصابات داعش الارهابية، قاتل ابطال قواتنا المسلحة وهم يحرصون على قيمهم الانسانية ويؤكدون باخلاقهم النبيلة، انسانية المعركة وشرفها الكبير المتمثل بتحرير اخوانهم واخواتهم وابنائهم من اهل الموصل الطيبين وانقاذهم من شر الارهاب الاسود وتخليصهم من ظلم وتعسف ووحشية عصابات داعش.لقد بذلت جهود كبيرة وتضحيات جسام من اجل ان لايصيب الموصليين سوء من جراء المعارك، وكان العدو الداعشي اللئيم يسعى للتدرع بالمدنيين والاحتماء بهم من اجل اطالة امد المعركة وادامة معاناة الموصليين، ولكن ارادة قواتنا المسلحة بصنوفها المتعددة وكافة تشكيلاتها التي شاركت، حيث تفوقت على تحصينات وتكتيكات الدواعش القتلة واساليبهم الاجرامية، وجرى قتال من منزل الى منزل ومن شارع الى شارع استمات فيه العدو دفاعا عن ايقونة خلافته المزعومة ودفع بمئات الانتحاريين وعشرات العجلات المفخخة واستقتل في سبيل منع الابطال من استرداد الموصل الحبيبة واعادتها الى اهلها والى حضن وطنها الكبير.

اليوم تحقق للعراقيين النصر المؤزر وانتصرت ارادة الرحمة والانسانية والحياة على ارادة الشر والتوحش والعدوان والبغي، وتحقق قوله تعالى ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)) فلله الحمد والمنة ولشعبنا العزيز المجد والكرامة ولقواتنا المسلحة الشرف والرفعة والعنفوان، فالف الف تحية لكل مقاتل ساهم في هذه المعركة البطولية الرائعة، وتحية اجلال واكرام لشهدائنا الذين رووا ارض الموصل بدماء البطولة والشرف، ومرحى لجرحانا الابطال وموقفهم الانساني الشجاع.

تحية لكل عراقي ارتفعت يده بالدعاء لقواته المسلحة ولكل من ساهم بالقول والفعل من اجل الانتصار في هذه المعركة، تحية حب وتقدير لالاف الرجال الابطال من جهاز مكافحة الارهاب وصناديد الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة ومجاهدي الحشد الشعبي وصقور الجو وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي ورجال وشباب الاسناد والعاملين في مجالات الاغاثة الانسانية وجهود الطوارئ.

شكرا لجنود الاعلام الابطال الذين كانت لهم ملحمتهم في ساحات نقل الحقيقة واحباط مساعي التضليل والتشويه، وتحية لكل من عمل من اجل الانتصار في هذه المعركة الملحمية على امل ان تتواصل الجهود لتحرير باقي اراضي الموصل وكل شبر من ارض العراق من دنس عصابات القتل والتوحش والاجرام ، والى مزيد من الانتصارات، فارتقبوا انا معكم مرتقبون.(( وما النصر الا من عند الله )).

علق هنا