كشف قائد رفيع المستوى في قيادة عمليات تحرير الموصل عن اعادة افتتاح الكثير من المساجد في المناطق المحررة ، بعد ان جرت عملية تطهير الاحياء من فلول عصابات داعش الإجرامية. وذكر القائد الذي يتحفظ " العراق اليوم" على ذكر اسمه، ان " المساجد عادت لافتتاح أبوابها امام المصلين من جديد وبحماية مشددة من قبل القوات الأمنية". واضاف " لكن ما يثير الاستغراب ان خطباء هذه المساجد هم ذاتهم الذين كانوا يديرونها ابان الاحتلال الداعشي البغيض، وايضاً هم ذات الخطباء قبل سقوط الموصل حيث ان التنظيم ابقاهم في أماكنهم دون ان يغيرهم! ". واشار الى ان " هولاء الشيوخ وبحسب شهادات تصل للقوات الأمنية من قبل المواطنين كانوا أحد اهم عناصر بث الأفكار الطائفية والتحريض الدائم على الحكومة العراقية والقوات العسكرية المتواجدة قبل سقوط المدينة على يد عصابات داعش ". ولفت الى ان " الأهالي اشاروا ايضاً الى ان بعض هولاء الخطباء اتخذوا المساجد وسيلة للدعاية لداعش من خلال بث الخطب والأناشيد التي ينشرها التنظيم"، مبيناً ان " هولاء الخطباء ومنذ عودتهم الى المناطق المحررة يرفضون ادانة ما قامت به داعش ولا حتى التطرق لمرحلة احتلال المدينة على يد هذه العصابات الإرهابية وما فعلته بالأهالي من قتل وعمليات إبادة جماعية خصوصاً المسيحيين والايزيديين". وطالب القائد رئاسة الوقف السني في العراق، ممثلة بالدكتور عبد اللطيف الهميم، الى التدخل العاجل لغرض متابعة ملف هذه المساجد وما ينشر فيها من خطب دينية، لمنع اتخاذها وكراً من قبل هذا النفر، لبث سموم التفرقة والأفكار التكفيرية مرة أخرى، وحفاظاً على قدسية هذه المساجد"، مؤكداً ثقته بقدرات الوقف السني في الوقوف بوجه أي متشدد يحاول النيل مما حققته قواتنا من انتصارات باسلة او اعادة الاحتقان الطائفي في هذه المدينة من جديد ".