بغداد- العراق اليوم: بعد أشهر طويلة من الاغلاقات الشاملة، وسياسات التباعد الاجتماعي، وسياسات الإيقاف المستمر لمؤسسات التعليم والتربية في العراق، التي طبقتها حكومة الكاظمي في البلاد، يبدو أن هذه السياسة بدأت تؤتي أُكلها، حيث الانخفاض المستمر لعدد الإصابات وتراجع الأزمة لمستويات غير مسبوقة، فيما أرجع مختصون هذا التحسن المضطرد، الى تلك الخطط التي اتخذتها حكومة الكاظمي منذ ايار من العام الماضي، حيث تفجرت الإصابات بشكل كبير، لكن اجراءات السيطرة، واللجنة العليا التي يُشرف عليها الكاظمي نفسه، اتخذت اجراءات عاجلة وحازمة، ومنها تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات التي تشهد اكتظاظاً بشرياً، وأيضاً الأستفادة من تقنيات التعليم الالكتروني المتاحة، وتحويل مختلف أنشطة مؤسسات الدولة الى أنظمة رقمية، مما يبشر بولادة نظام حكومي رقمي متطور، سيقلل الفجوات في النظام الإداري، ويغلق منافذ الفساد والبيروقراطية القاتلة. ويعلق الباحث في الشؤون الصحية والطبية، الدكتور ضياء احمد، على هذا الانخفاض، بأنه " يُبشر بخير، لكن ينبغي الحرص بشكل اكبر على تنفيذ سياسات الوقاية، والتخلص من المشاكل التي رافقت عمليات الإغلاق، لحين انجاز مهمة " التطعيم" الشامل بعد حصول العراق على نسبة كافية من اللقاحات المصنعة حديثاً". وأضاف أن " الحكومة بادرت على الفور منذ الاعلان عن انتاج لقاح فايزر – بيونتيك الى الطلب من وزارة الصحة بشكل عاجل، اجراء مفاوضات لضمان نسبة كافية للعراق، وهو ما حصل، حيث سيحصل العراق على قرابة المليون ونصف المليون بحلول شباط القادم، وسيبدأ العراق برنامجاً واعداً، لتطعيم كوادره الطيبة والصحية والتمريضية، وأيضاً كبار السن، وأصحاب الامراض المزمنة، مثلما اعلنت عن ذلك وزارة الصحة المعنية بالأمر". هذا وكانت وزارة الصحة، أعلنت في الثاني والعشرين من ديسمبر، 2020، انها وقعت اتفاقا أوليا للحصول على 1.5 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتينك المضاد لكورونا، مطلع 2021. وفي السابع والعشرين من الشهر ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر إن الهيئة الوطنية لانتقاء الأدوية وافقت على استخدام لقاح فايزر بشكل طارئ لمواجهة جائحة كورونا في العراق. وبإيعاز مباشر من رئيس الوزراء الكاظمي، أعلنت وزارة الصحة، ان لديها أكثر من 140 سلسلة تبريد لحفظ اللقاح في بغداد وباقي المحافظات، وتم التعاقد مع شركات عالمية بهذا الصدد.
*
اضافة التعليق