بغداد- العراق اليوم:
استنكرت حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، أي اعتداء على السفارة الامريكية في بغداد، مشيرة إلى أن أي اعتداء على البعثات الدبلوماسية هو اعتداء على سيادة العراق. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، محمود الربيعي "بصراحة وبكل وضوح، نحن نرفض ونستنكر ونشجب أي اعتداء على البعثات الدبلوماسية، مع تحفظنا على دور السفارة الأميركية التخريبي لكنها بعثة دبلوماسية، وهي بحماية العراقيين وتحت سيادة العراق، ونؤمن بإن الاعتداء عليها هو اعتداء على سيادة العراق". وأضاف أنه "حتى في أيام مقاومة الاحتلال لم نقم بقصف السفارة باعتبارها أيضاً كانت محمية من قبل قوات عراقية بشكل أو بآخر"، موضحاً "رفضنا لعمليات القصف واضحة جداً"، مبيناً أنه "لا يوجد بيان رسمي يشير إلى تورط العصائب في قصف السفارة الامريكية". وأشار إلى أن "ضرب الخضراء يراد بها استهداف المقاومة والحشد"، متسائلاً: "لماذا تضرب الخضراء ويتم اتهامنا؟، لا يمكن أن تترك بغداد بيد مجاميع الصواريخ، فالمقاومة لم تبدأ حتى الان.. من يقوم باستهداف الارتال ليست منضوية تحت لواء المقاومة". وتابع انه "عندما نقول المقاومة، فهم: الكتائب، والعصائب، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، فماعلاقتنا بسرايا المنتقم وغيرها، نحن لا علاقة لنا بهم"، موضحاً أن "الشخص الذي تم اعتقاله في بغداد، بموجب تهمة جنائية، حيث اكتشفت القوة التي اعتقلته أنه منتسب في قوات الحشد الشعبي، و كان يجب أن يُحال إلى أمن الحشد، وهذا هو الإجراء القانوني الصحيح". وأضاف أن "المنتسب المعتقل تعرض إلى حالة تعذيب شديد، لإجباره على أن يقول أنه قائد صواريخ العصائب، لقصف الخضراء"، لافتاً "لو كنا نضرب الخضراء لقلنا ذلك صراحة". وبعد أن اشتهر زعيم حركة العصائب بتصريحه الذي دعا فيه الحكومة الحالية إلى السير على مسار الحكومات السابقة، وتجاهل هجمات "المقاومة" مستخدماً مفردة "غلّس"، تُظهر العصائب هذه المرة، لهجة جديدة بعد أحداث ليلة الجمعة، والتي شهدت انتشاراً لمجاميع مسلحة في أحياء بغداد، ثم عادت إلى مقارها دون تحقيق شيء. المتحدث باسم المكتب السياسي، للحركة محمود الربيعي، كرر في ظهوره الأخير، تبرؤ حركته ومجاميعها المسلحة من أي عملية مسلحة استهدفت العاصمة، سواء بالقصف الصاروخي أو غيره، ملقياً باللوم على جماعات أخرى، قال إن لا علاقة لحركته بها. الربيعي قال أيضاً: إنه "لا يمكن أن تبقى بغداد تتعرض لهذه الهجمات الصاروخية التي تنفذها بعض المجاميع، ويتم اتهام حركته بها" داعياً الحكومة إلى اعتقال المتورطين. وتساءل: "لماذا تُضرب الخضراء ونتهم نحن، .. لا يمكن أن تُترك بغداد بيد مجاميع الصواريخ، وعلى الحكومة التحرك". كما انتقد الربيعي، الأحد، تغريدة الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، والتي هدد فيها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. وقال الربيعي إن "أبو علي العسكري لا يعرفه أحد منّا، وهو تأثر بمواقع التواصل الاجتماعي، وردود الفعل التي حصلت"، مشيراً إلى أن "العصائب ترى أن تغريدة العسكري تزيد الأوضاع توتراً، .. وأنا اعترضت على (الأخوة) في الكروب الخاص مع كتائب حزب الله على تلك التغريدة". وأضاف إنه "لا يوجد بيان رسمي يشير إلى تورط العصائب في قصف السفارة الأمريكية، بل نشجب ونستنكر استهداف البعثات الدبلوماسية والاعتداء عليها الاعتداء على سيادة العراق". وتابع، "نحن حماة الدولة، ولم يصدر منّا تهديد ووعيد ضد الحكومة.. الشخص الذي تم اعتقاله بموجب تهمة جنائية، ثم اكتشفت لاحقاً أنه منتسب في الحشد الشعبي، وكان من المفترض إحالته إلى أمن الحشد، وهذا الإجراء القانوني الصحيح وهذا المنتسب تعرض إلى حالة تعذيب شديد، لاجباره على أن يقول أن قائد صواريخ العصائب لقصف الخضراء.. أما نحن فلو قصفنا المنطقة الخضراء لقلنا ذلك بشكل علني".
*
اضافة التعليق