بغداد- العراق اليوم: استبعد ناشطون في المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي في ديالى انتقال شرارة تظاهرات مدن اقليم كردستان اليهم في ظل وجود آلاف الموظفين الذين يعانون من اوضاع معيشة صعبة جدا. وقال الناشط والإعلامي سرور علي وهو من سكنة قضاء خانقين (100كم شمال شرق بعقوبة) إنه "شارك بعدد ليس قليل من التظاهرات السلمية في خانقين على مدار سنوات للمطالبة بحقوق الاهالي في ملفات متعددة، لكن هنالك اياد خفية واخرى علنية تهدد بشكل مباشر وغير مباشر الناشطين والاعلاميين حيال اقامة التظاهرات تقف وراءها احزاب سياسية متعددة العناويين". واضاف علي أن "انتقال تظاهرات مدن كردستان الى خانقين امر مستبعد". من جهته بين حسن الكروي ناشط في جلولاء(70كم شمال شرق بعقوبة) أن" انتقال شرارة تظاهرة كردستان الى المدن المتنازع عليها في جلولاء وبقية المناطق امر صعب جدا لاسباب متعددة، من بينها غالبية موظفين هذه المناطق يستلمون رواتبهم من الحكومة الأتحادية". إلى ذلك رأى المراقب السياسي ثروت اللهيبي أن "تظاهرات اقليم كردستان جاءت نتيجة تراكمات مستمرة منذ سنوات بسبب ازمة الرواتب والصراعات بين احزابها المتنفذة وعدم تفاعلها مع ازمات الاهالي المعيشية والتي بلغت مستويات حادة جدا مع تاخر تسديد الرواتب والادخار بنسبة عالية". واضاف اللهيبي أن"خانقين والتي يمثل الكرد الاغلبية فيها ربما لن تنطلق اي تظاهرة فيها لان وضعها مختلف خاصة وان اغلب موظفيها تابعين لدوائر اتحادية وليس الاقليم".
*
اضافة التعليق