بغداد- العراق اليوم: جلس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، تلك القوات التي سجلت أعظم ملحمة تاريخية في نصرها الكبير على تنظيم داعش الأرهابي، على مائدة طعام واحدة، بعد أن أنتظم مع جنوده في طابور نظامي لتسلم وجبة الطعام التي تُسمى (القصعة)، حيث شاركهم قائدهم وجبة الغداء بعد زيارة معنوية وتعبوية مميزة قام بها رئيس الوزراء للقوات العراقية في يوم النصر الكبير. جلس القائد مع جنوده، ليقول للجميع أن المعركة عادلة، والكل جنود للعراق، وأمنه وأمانه، ومساهمون ومسؤولون من أعلى المستويات الى ادناها، الكل لديه مسؤولية في حفظ العراق والدفاع عنه وعن مصالحه. هي رسالة عميقة الدلالة، وواضحة المعاني رغم رمزيتها (وتشفيرها)، تلك التي أوصلها الكاظمي للجميع، فبدون جيش قوي وحقيقي وصلب، لن يصمد أي بناء، ودون أن تعاد هيبة المؤسسة العسكرية العراقية، ويعاد الاعتبار لشرف الجندية الوطنية، سيصبح الفعل الأمني مجرد ممارسات لا قيمة لها. نعم، هي رسالة وطنية، سجلها القائد العام للقوات المسلحة، عبر لفتة إنسانية ذكية ومعبرة، وهي أيضاً ضوء أخر يطلقه في مشروع استعادة العراق القوي المقتدر الحر، والمستقل بإرادته الوطنية وخياراته الخالصة النابعة من تربته ومصلحته وشرفه ومجده الحضاري العريق.
*
اضافة التعليق