بغداد- العراق اليوم: تعتزم حكومة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أنهاء واحد من أكبر وأخطر الملفات الوطنية والإنسانية والأمنية التي تشكل عائقاً حقيقياً امام تطبيع الأوضاع في البلاد في اعقاب هزيمة تنظيم الدولة (داعش)، حيث أنجزت الحكومة الحالية ملف اغلاق مخيمات اللجوء الداخلي في البلاد، ولاسيما في المحافظات التي سبق وأن شهدت احتلال التنظيم الأرهابي لها. وللأمانة، وللتاريخ - وكما يقول المتحدثون في هذا التقرير - أن الفضل يعود في هذا النجاح الى الكاظمي شخصياً، الذي تابع بنفسه هذا الملف، حتى يقال أنه ألح كثيراً في حسمه قبل حلول موسم الشتاء، لذلك فإن الرجل عالج المشكلة من جميع وجوهها: الأمنية والإنسانية والسياسية، وهو أمر لم يفعله من سبقه في المسؤولية الإدارية للدولة. وهنا يقول مراقبون لـ (العراق اليوم) أن " نجاح حكومة الكاظمي بإنهاء هذا الملف يمثل خطوة ممتازة، بإتجاه التسوية الشاملة للملفات العالقة، والتي تشكل ضغطاً شعبياً على الحكومة، وأيضاً لا تزال تتسبب بإشكالات كثيرة، وهي خطوة مهمة من إجل أعادة الإدماج المجتمعي مجدداً، في وقت ظلت الأوضاع تراوح مكانها لسنوات طويلة عقب اعلان النصر النهائي على التنظيم الأسود". وفي هذا السياق تحديدا، أعلنت وزارة الهجرة عزمها إغلاق أكبر مخيمات النازحين يوم غد، كاشفة عن خطة طوارئ لغلق كافة المخيمات. ونُقل عن وكيل الوزارة كريم النوري قوله: قضية النازحين لا يمكن ان تبقى معلقة، ونحن نحاول هذا العام أن نحسم ملف أغلب المخيمات، وأن غدا سيتم الإعلان عن غلق أكبر المخيمات، وهو مخيم المدينة السياحية بالأنبار. النوري أوضح أن الوزارة أعدت خطة طوارئ لغلق المخيمات كافة في العراق بتوجيه مباشر وشخصي من رئيس مجلس الوزراء. وأشار إلى وجود بعض المشكلات تتعلق بعودة النازحين، منها خدمية أو بيوت مهدمة أو بعض النزاعات العشائرية، مضيفا أن الوزارة أغلقت عشرة مخيمات، وأعلن ان محافظتي بغداد وكربلاء خاليتان من المخيمات وستلتحق بهما قريبا صلاح الدين وكركوك. ودعا دول العالم إلى أن تقف مع هذه القضية الإنسانية، مؤكدا أن الأمم المتحدة لها دور كبير وتنسيق عال بعودة النازحين، فضلاً عن المنظمات الإنسانية في الموصل. تزامنًا مع هذا الحديث، أعلن مستشار محافظ الانبار للشؤون الاغاثية مازن ابو ريشة، الاثنين، أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اوعز بإغلاق كافة مخيمات النزوح في محافظة الانبار والمحافظات الاخرى. وقال ابو ريشة في حديث صحافي، إن “رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اوعز الى حكومة الانبار المحلية بإغلاق مخيمي النازحين في قضائي الحبانية شرقي مدينة الرمادي وعامرية الصمود جنوبي مدينة الفلوجة، وانهاء ملف النازحين وايجاد الحلول الناجعة لعودتهم الى مناطق سكناهم المحررة “. واضاف ان” الكاظمي اوعز الى محافظ الانبار علي فرحان الدليمي بالبدء بعمليات تسريع عودة الاسر النازحة بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الانسانية وايجاد الحلول المناسبة للذين لديهم مؤشرات امنية واحالتهم الى القضاء”. وأوضح أبو ريشة، أن “وفداً رفيع المستوى من الحكومة المركزية زار مخيمات النزوح في قضاء الحبانية واستمع الى المشاكل التي تحول دون عودة الاسر النازحة الى مناطق سكاناهم المحررة “
*
اضافة التعليق