نيفادا.. هل ستكون البوابة التي يدخل منها بايدن الى البيت الأبيض، أو القشة التي يتعلق بها (الغريق) ترامب ؟

بغداد- العراق اليوم:

ولاية نيفادا الغربية، التي لم تكن مهمة (إنتخابياً) من قبل، أصبحت في الإنتخابات الأمريكية الجارية الان، مركز الضوء الذي تجذب اليها أبصار العالم كله، فهي بأصواتها الستة باتت أغلى من كل ثمن، وأهم من الولايات المهة، على قاعدة (يضع سرًه في أضعف خلقه)!

فهي اليوم، وخلال هذه الساعات التي كتب فيها التقرير أما أن تكون البوابة التي يدخل منها بايدن للإقامة اربع سنوات في البيت الأبيض، أو تكون القشة التي يتعلق بها الغريق (حالياً) رونالد ترامب !

أما كيف؟

لقد اقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث تفصله عن البيت الأبيض فقط أصوات ولاية واحدة، التي ستكون العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ أمريكا.

حيث حصل بايدن حتى كتابة الخبر ، على 264 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ليتبقى له ستة أصوات يتم حسمها خلال الساعات القادمة إذا فاز  بولاية نيفادا.

ومع حسمه ولاية ميشيغان، يحتاج بايدن للتمسك بتفوقه الضئيل في ولاية نيفادا الغربية، الملقبة بـ"الولاية الفضية"، للوصول إلى 270 صوتا انتخابيا، وحسم سباق الرئاسة على حساب دونالد ترامب.

وحتى الأربعاء، يتفوق بايدن على ترامب في نيفادا بنسبة 49.3 بالمئة مقابل 48.7 بالمئة.

ويكفي لبايدن الفوز بولاية نيفادا التي تمثل 6  أصوات في المجمع الانتخابي، للحصول على 270 صوتا علما أن رصيد الرئيس ترامب توقف عند 214 صوتا.

ولم يتوقع كلا المرشحين أن تكون ولاية نيفادا التي تمتلك 6 أصوات انتخابية فقط ولا يعيرها المرشحون عادة اهتماما كبيرا، أن تكون الولاية الحاسمة في انتخابات هذا العام.

وفوز بايدن في نيفادا سيعني أنه سيكون الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، أما هزيمته أمام الرئيس في الولاية، فستعاني أنه يجب على المرشح الديمقراطي قلب نتائج جورجيا أو كارولاينا الشمالية اللتين يتفوق فيهما ترامب، وهو أمر مستبعد.

ومن ناحية أخرى ترى حملة الرئيس دونالد ترامب إن ولاية نيفادا (المحسوبة أصلا على المعسكر الديمقراطي) وبحساباتها الخاصة قد صوتت بفارق ضئيل ولكن للرئيس ترامب ومنحته الأصوات الستة وبالتالي سيكون محتاجا حتما للفوز ببنسلفانيا وقلب الطاولة تماما على بايدن

علق هنا