ثورة تشرين أطهر من ان يلوثها بعثي رخيص ومبتذل مثل حيدر الملا !

بغداد- العراق اليوم:

هذا ربيب صالح المطلك، والرجل الذي تسلق جدران البعث والكتلة السنية الطائفية، رغم انتمائه السابق للطائفة الأخبارية في مدينة البصرة (والإخبارية هي واحدة من أشهر الفرق الإسلامية الشيعية، وإحدى فرق الإمامية الاثنى عشرية، التى ظهرت أوائل القرن الحادي عشر الهجري على يد الميرزا محمد أمين الاسترابادي، يقابلها طائفة الأصوليين الذين يمثلون الأكثرية داخل الشيعة الإمامية، في حين يمثل الإخباريون الأقلية، وما زال لهم وجود حتى هذا اليوم، لاسيما في محافظة البصرة، وكربلاء )!

فهذا الرجل النفعي المتسلق الذي انتهز الفرصة، وأعترف صراحةً قبل اعوام بأنه ومن كان على شاكلته من الطبقة السياسية قد رتبوا أمورهم، وأستولوا على "كم مليون دولار"، حيث سيهربون حالما يقع أي خطر يتهددهم!

وهو نفسه الذي قال له زعيم سني في أجتماع القوى السنية حينما حاول أن يعترض في اجتماع خاص بهم :

" لك أنت شعندك هنا بيناتنا؟"، في إشارة الى تطفله وحضوره غير المرحب به.

أنه حيدر الملا، الرجل الذي لاحق صالح المطلك كظله، وبقي كببغاء يردد ما يقوله المطلك من طائفية وبعثية مقيتة، وكان صالح المطلك أحد إيقونات الخراب والتأجيج، فكان هذا الصدى المشروخ لذلك الصوت الأجش، ولكن سرعان ما عض يد صاحبه حينما أوصله بديلاً عنه في دورة مجلس النواب، ليتركهُ ويذهب مهرولاً بأتجاه جمال الكربولي، بعد أن وجده أدسم لقمة، وأكثر انفاقاً، فالتحق به ضارباً المطلك بوري"، وقد تحسر المطلك مرةً على صنع هذا النكرة والدفع به الى الواجهة.

أنه حيدر الذي يعرفه الجميع، سمسار جوال، بين الكتل والوزارات والصفقات، رغم أنهُ بلا منصب رسمي، وليس له أي وزن شعبي او سياسي، لكنه يتقن بعد خبرة في " الأمن السابق" لعبة الوشايات ونقل الأحاديث وغيرها من الأساليب  الرخيصة المعروفة من الجميع.

اليوم، يهاجم الملا رئيس الوزراء بحديث من شاكلة " قناص تشرين"، والظاهرة الفيسبوكية، وغيرها من العبارات والجمل التي صار يعرف الحديث بها، وبقدر ما بها من مغالطات وما بها من تجن واضح، فأننا لن نرد عليه دفاعاً عن السيد الكاظمي، فللكاظمي مدافعون كثر، ومتحدثون رسميون، وناطقون بإسمه، ونحن غير مخولين للتحدث بإسمه، ولا نملك الحق في ذلك، لكننا نملك كل الحق في الدفاع عن ثورة تشرين، والتصدي لكل من يتطاول على دماء شهدائها، أو  من يحاول إنتحال إسمها دون حق، او  حتى الإنتساب لها زوراً وبهتانا !

لذلك، فنحن هنا ندافع عن الحقيقة فحسب، ونتصدى للطارئين، وراكبي الموجة، والنفعيين المصلحيين،  ونحن نرى ان شخصاً مثل حيدر  الملا، لا يحق له الحديث عن الوطن والوطنية، والشرف، والفضيلة، والفداء والتضحية، ليس لأن فاقد الشيء لا يعطيه فحسب، إنما لأن لسانه الوسخ غير مؤهل للحديث بهذه الأبجدية الزكية، وغير جدير أيضاً في إنتقاد أي شخص مهما كان، سواء أكان الشخص رئيس وزراء، أو غيره ، فالملا أدنى من أن يصل الى المستوى الذي يؤهله للنقد وتصحيح أخطاء الآخرين !

 وإستناداً الى كل ذلك، تقول أن حيدر الملا لايملك أي حق بالتحدث عن ثورة تشرين وحراكها الوطني، فهو غير مؤهل وطنياً وسياسياً وإجتماعياً وأخلاقياً لإرتداء ثوب ثورة تشرين الأبيض الناصع، وهو أبعد ما يكون عن طهرها الثوري.

فثورة ( زفت ) خيرة شبابها قرباناً لوعد الحرية والعدالة والمساواة، لهي أسمى من أن يدافع عنها شخص ملوث بكل موبقات العملية السياسية كحيدر الملا .

لكن السؤال الأكثر أهمية، ذلك الذي يبحث عن ثمن تصريحات "الرفيق"، حيدر، وعن الجهة التي استفادت من خدماته المؤجرة خاصة وإن الجميع يعلم أنه كالهاتف العمومي، يتحدث مع أي شخص يدفع له، بغض النظر عمن دفع ونوع الحديث الذي يمرر .

أن ما جاء في تصريحات حيدر الملا  من تهجم سوقي مبتذل، وإنتحال صفة، وإدعاء ثورية زائفة، لا يستحق الرد، فحيدر الملا (كسر بجمع) لا يساوي عندي ( عفطة عنز )، أما كلامه هذا فهو مجرد فقاعة اعلامية يريد منها الفات نظر من لا يقيمون له وزنًا، ولكن المؤسف أن يستمر الأسفاف بهذه الكيفية وبهذه الطريقة الفجة، وأن نضطر لسماع مثل هذه الترهات التي تذكرنا بحقبة صراع الديكة التي أتضح لاحقاً انها كانت مدفوعة الثمن فحسب.

 

علق هنا