نصيحة ملياردير للحفاظ على الثروة.. إياك والعواطف

بغداد- العراق اليوم:

يحيط بنا العديد من المخاطر التي تهدد الثروات والأموال المستثمرة، ولكن الخبراء أجمعوا أن العواطف هي أكثر المخاطر تهديدا.

وهو ما اختصره المستثمر الشهير والملياردير بنيامين جراهام في نصائحه للاستثمار الآمن، بأن الأفراد الذي تخرج عواطفهم عن السيطرة، غير مؤهلين للاستثمار.

وقال إن سيطرة العواطف على قرار المستثمرين في شراء سهم أو سند معين أو الاستحواذ على حصة بشركة، أمر يتصادف كثيرا بعالم الأعمال.

الاستثمار المألوف

وهناك نماذج عديدة لسيطرة العواطف على الأعمال، أبرزها شراء أسهم الشركات المألوفة، كشركة يتداول أسهمها بكثرة في الإعلام وبين الناس.

في المقابل يبتعد عن أسهم الشركات البعيدة عن أضواء الشهرة، وهو ما يوقع المستثمر في خطأ كبير يتمثل في الانخداع بأسماء رنانة قد تعاني من أزمات.

وبالتالي يحصر المستثمر نفسه في نطاق ضيق للاستثمار، ويضيع عليه فرص الاستثمار في أسهم شركات ذات مقومات مالية تعزز من نمو قيمة السهم.

ومن هنا وحسب وصفة بنيامين جراهام للاستثمار الآمن يجب التفرقة بين التركيز على أسماء تتردد كثيرا على مسامعنا، وضرورة دراسة الوضع المالي للشركات ومستقبلها الاستثماري.

ولعلاج مشكلة عاطفة الاستثمار، ينبغي على المستثمر قبل اتخاذ قرار شراء أي سهم ، أن يطرح على نفسه سبب الإقبال على شراء هذا السهم تحديدا.

 فإن لم يجد سوى إجابة واحدة بأن السهم مألوف له، الأفضل حينها أن يعدل عن قرار الشراء.

آفة كبيرة تصيب العديد من المستثمرين وهي شراء أسهم شركات لمجرد تفضيل استخدام منتجاتها أو خدماتها.

وهو ما رصدته منصة التداول الإلكتروني "روبن هود" حين استقبلت 3.1 مليون مستخدم جديد في الربع الأول من العام الجاري في خضم جائحة كورونا، ولاحظت توجه العديد منهم لشراء أسهم الشركات التي يستخدمون منتجاتها على الدوام.

يرتكب المستثمرون هذا الخطأ، وهم لا يستوعبون فكرة أنه ليس بالضرورة أن تكون الشركة التي يستخدمون منتجاتها ناجحة مالية أو تمتلك فرص نمو كبيرة في المستقبل.

    الاقتصاد طريق العبور للبيت الأبيض.. وعود "متفائلة " من ترامب وبايدن

وبناء على ذلك، ينبغي على المستثمرين أن يفصلوا بين مشاعرهم وتفضيلاتهم الاستهلاكية، وقرار الاستثمار.

فعلى سبيل المثال لا يعني أن استخدامك المتكرر لمنصة فيسبوك، يجعلها أكثر مناسبة لاستراتجيتك الاستثمارية.

بل يجب أن ينبغ القرار من الدراسة الدقيقة لأعمال الشركة ومعدلات نموها، ومدى ملائمتها لنموذج الاستثمار الذي تفضله.

"وارن بافيت"

في المقابل ينصح  الملياردير الشهير "وارن بافيت"  دائماً بعدم الاستثمار فيما لا تعرفه أو يمكنك فهمه، لكنه يكمل العبارة بقوله إنه من الضروري الاعتقاد في وجود قيمة على المدى الطويل، ما يعني دراسة الشركة جيداً.

 

علق هنا