بغداد- العراق اليوم:
مثلما توقع (العراق اليوم) قبل يومين، حين اشار الى تآكل جبهة النجيفي - أبو مازن، وتفككها منذ لحظة (تجميعها) بسبب توفر عوامل تفجيرها ذاتياً من الداخل، ومن بين هذه العوامل الكثيرة، ان تشكيلها جاء فقط من أجل إسقاط الحلبوسي وإزاحته من منصب رئاسة البرلمان، ورغبة أربعة قياديين في هذه الجبهة في الحصول عليه بشتى الوسائل. بمعنى ان المنافع الشخصية هي الهدف الذي تشكلت من اجله هذه الجبهة، وليس مصلحة الوطن، او مصلحة الناس، وتحقيق مطالب وإستحقاقات المكون. وطبعاً فإن التفكير بهكذا اهداف نفعية شخصية رخيصة، لن يأتي بالدعم والتأييد الشعبي لها قطعاً، إنما سيبعد عنها أغلب جمهورها، بل ويبعد عنها حتى السياسيين السنة انفسهم.. لذلك بدأت (البراءات) من هذه الجبهة تتوالى من قبل النواب، وكأنها (عار) يريد النواب النأي عنه، وكان آخر المتبرئين من تهمة الإنضمام اليه، عضو تحالف القوى العراقية، النائبة نهلة الفهداوي، التي أعلنت أمس الجمعة، عدم انتمائها للجبهة العراقية التي تشكلت مؤخراً برئاسة اسامة النجيفي. وقالت الفهداوي بشكل اوسع وأكثر وضوحاً في بيان لها "نؤكد بأننا لسنا جزءاً من الجبهة التي شُكلت اخيراً (الجبهة العراقية) ، وما زلنا ملتزمين بتحالف القوى العراقية". ودعت جميع القوى السياسية إلى "توحيد الجهود لإكمال التشريعات اللازمة لإجراء انتخابات مبكرة تعبر عن إرادة المواطن". واكدت الفهداوي "دعمها لرئاسة مجلس النواب والإجراءات التي من شأنها أن تسهم في الإسراع بإنجاز الإطار التشريعي والتهيئة للانتخابات". وتشكلت الجبهة العراقية، الجمعة، من 35 نائبا من جبهة الإنقاذ والتنمية برئاسة أسامة النجيفي، والحزب الإسلامي العراقي برئاسة رشيد العزاوي، والمشروع العربي برئاسة رجل الأعمال خميس الخنجر، وكتلة الجماهير برئاسة أحمد الجبوري، والكتلة العراقية المستقلة. وتشير تصريحات أعضاء الجبهة الجديدة إلى أنها ستعمل على إقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لترشيح شخصية من التكتل الجديد لتولي المنصب.
*
اضافة التعليق