بغداد- العراق اليوم:
بعد التطبيع السياسي والإقتصادي الذي حصل بين الأمارات والبحرين مع إسرائيل، وقريباً جداً سيجري التطبيع أيضاً مع السعودية وسلطنة عمان، سيدخل التطبيع في المجال الرياضي كذاك، لاسيما بعد دعوة أندية إماراتية رياضية، لأندية من إسرائيل، لخوض مباريات في أبوظبي تحت عنوان «السلام»، تمهيداً لتحضير فعّاليات ومسابقات رياضية مشتركة. وبعد أن أعلنت رابطة الدوري الإماراتي لكرة القدم يوم أمس الثلاثاء عن توقيع اتفاقية تعاون مع "رابطة الدوري الإسرائيلي" بهدف ما وصفته بتبادل الخبرات وتنظيم مباريات مشتركة بين أندية الإمارات واسرائيل. وستكون اتفاقية التعاون على صعيد كرة القدم، هي الأولى من نوعها بين دولة عربية والكيان الصهيوني، عقب توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وتل أبيب في منتصف آب الماضي.
وكانت باكورة انعكاس تطبيع العلاقات على الجانب الرياضي، تعاقد نادي النصر الإماراتي مع اللاعب ضياء سبع الذي يحمل جواز سفر اسرائيل، قادماً من غوانغجو ايفرغراند الصيني، ليصبح أول لاعب "إسرائيلي" يلعب في الدوري الإماراتي. وأكدت رابطة الدوري الإماراتي في بيان لها أن بنود اتفاقية التعاون التي أُقرت عبر تقنية الاتصال بالفيديو «تتضمن إقامة ورش عمل مشتركة من أجل بحث سبل تطوير الجانب التسويقي والترويجي للبطولات، إضافة إلى مواكبة كل ما يتعلق بتكنولوجيا التطور الرياضي والكروي، إلى جانب تطوير العمل الفني في قطاع كرة القدم». وقال رئيس رابطة الدوري الإماراتي عبدالله الجنيبي: "الاتفاقية ستسهم في تعزيز فرص السلام وتأكيد أواصر التعاون والصداقة لما فيه مصلحة كرة القدم في البلدين، وكرة القدم كانت دائماً السبيل الأهم والأسرع للتقارب بين الشعوب". وتابع: "نهدف إلى تنظيم فعّاليات مشتركة بين الدولتين، وتأكيد التعاون بما يعزز الجانب الاقتصادي والتجاري والرياضي".. واليوم وبعد الإعلان عن هذه الاتفاقية، اعلن نادي "ماكابي حيفا الإسرائيلي" أنه تلقّى دعوة من نادي العين الإماراتي لخوض مباراة ودية في أبوظبي، سيطلق عليها "مباراة السلام"، يحدد موعدها قريباً. وهنا يتسائل الكثير من المعنيين في النشاط الكروي العربي، وهم يرون هذا "الإنفتاح" الرياضي الخليجي الواسع على تل أبيب، حول بطولة الخليج الكروية، وهل سيدعى منتخب " إسرائيل" للمشاركة فيها كضيف في البطولة، مثلما تمت من قبل دعوة منتخبات " شقيقة" غير خليجية للمشاركة فيها ؟ لننتظر ونرى، إذ لم يعد ثمة مستحيلات في هذا الزمن الأغبر !
*
اضافة التعليق