بغداد- العراق اليوم:
تلفظ عصابات « داعش» حاليا انفاسها الاخيرة اذ خسرت اغلب مخابئها واوكارها المهمة في ساحل الموصل الايسر امام اندفاع قطعاتنا المتواصل وسيطرتها على اكثر من 90 بالمئة من مساحته، اذ شهد امس السبت تحرير جميع مباني جامعة الموصل وما جاورها والجزء الجنوبي من هذا الساحل بالكامل، اضافة الى انجاز تحرير احياء اخرى ومواصلة عمليات تطهير هذه المناطق من مخلفات الدواعش.
تحرير جامعة الموصل
رئيس قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الاول الركن طالب شغاتي اعلن بعد ظهر امس الاقتراب كثيرا من زف بشرى الانتصار النهائي بحسم الصفحة الثانية من معركة الساحل الايسر الذي لم تتبق من مساحته الا نسبة قليلة لاعلانه محررا بالكامل.
واكد ان قوات الجهاز حررت جميع مرافق جامعة الموصل ورفعت الاعلام العراقية فوقها والتي تضم مباني كثيرة وتقع على مساحة واسعة، مشددا على ان معركة الصفحة الثانية تسير بنجاح باهر وبأقل التضحيات مقابل تكبيد العدو الداعشي خسائر جسيمة بالارواح والمعدات.
كما اعلن القائد في قوات الجهاز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ان عصابات « داعش» الارهابية خسرت بتحرير جامعة #الموصل اهم مركز حيوي لها في الساحل الايسر، الى جانب اقتراب قواتنا الى الضفة الشرقية لنهر دجلة التي تمثل نهاية هذا الساحل.
يأتي هذا توازيا مع تأكيد خلية الاعلام الحربي، ان قطعات الفرقتين 15 و16 اكملت تحرير وتطهير حيي الحدباء والمدراء العامين ضمن محور شمال الساحل.
عمليات تمشيط المباني
كما نقل مصدر صحفي تابعه ( العراق اليوم) عن العميد في الجهاز يونس الاعرجي قوله: ان قوات مكافحة الارهاب والرد السريع فرضت سيطرتها بعد هجوم مباغت وخاطف على مباني كليات الجامعة وهي الاداب والتربية والادارة والاقتصاد وطب الاسنان والهندسة والعلوم والمختبرات ومجمع سكن الاساتذة الى جانب مباني معهدي التقني والفنون الجميلة واعداديات الزراعة والصناعة والتجارة التي تقع بقرب جامعة الموصل.
وتابع: ان هذه القوات تمكنت من قتل عشرات الدواعش بينهم خمسة انتحاريين خلال عملية تحرير الجامعة، مضيفا ان قوات الجهاز باشرت على الفور عمليات تمشيط مرافق الجامعة وتفكيك المباني المفخخة والعبوات الناسفة التي خلفها ارهابيو « داعش» المهزومون داخل الحرم الجامعي.
وبين ان القوات المحررة نفذت قصفا تمهيديا على مخابئ الدواعش في منطقة المجموعة الثقافية استعدادا لاقتحامها.
تطهير سلسلة أحياء
بدوره، لفت قائد قوات النخبة الثانية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي الى ان القطعات المشتركة المتقدمة على جميع المحاور سيطرت على نسبة اكثر من 90 بالمئة من مساحة الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وان هناك عمليات تفتيش وتطهير للاحياء التي حررت مؤخرا ومنها حيا الفيصلية والنصر والمجمع الحكومي في القسم الجنوبي، فيما تتجه قطعاتنا فور الانتهاء من عمليات التطهير لتحرير المساحة القليلة المتبقية تمهيدا لاعلان الساحل الايسر محررا بالكامل في اقرب وقت.
بينما ابلغ الرائد في جهاز مكافحة الارهاب علي محسن، مراسلتنا، ان قوات الجهاز والرد السريع التي فرضت سيطرتها بالكامل على موقع كراج الشمال والمنطقة المحيطة به بعد تفجير خمس عجلات مفخخة عن بعد، انجزت بزمن قياسي تحرير احياء الارامل والماء وباب شمس والعطشانة ضمن محور شرقي الموصل التي بدات باقتحامها صباح امس، اذ تعد هذه اخر الاحياء الشعبية ضمن هذا المحور.
واشار الى ان العملية اسفرت عن قتل 22 داعشيا وثلاثة قناصين وتفجير اربع عجلات مفخخة، ومن ثم باشرت قوات الجهاز عملية اقتحام حي الجزائر ضمن المحور نفسه، بينما اتجهت قوات الرد السريع الى المناطق الشمالية بغية حسم معركة الساحل الايسر بأسرع وقت، مبينا ان القوات حرصت على توفير ممرات امنة لخروج العوائل من هذه الاحياء جراء القصف العشوائي المكثف الذي استهدفها من قبل الارهابيين، كاشفا عن ان اغلب ارهابيي داعش هربوا من اوكارهم مع اولى ساعات الاقتحام.
حسم المحور الجنوبي
ومن الانتصارات المتحققة ضمن الصفحة الثانية للمعركة، تأكيد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، ان القطعات المشتركة حررت الجزء الذي يمثل كامل مساحة المثلث الجنوبي من الساحل الايسر للموصل.
كما افاد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، بتحرير حي يارمجة الشرقية ورفع الاعلام العراقية فوق مبانيه، وبذلك سيطرت قوات الشرطة الاتحادية على الضفة الشرقية لنهر دجلة ضمن هذا المثلث، وعليه اكد جودت انتهاء مهام قوات الشرطة الاتحادية بنجاح ضمن الساحل الايسر، الا انه كشف عن ان هذه القوات وقطعات فرقة الرد السريع شرعت بعمليات واسعة لتطهير وازالة العبوات الناسفة والمتفجرات التي خلفها ارهابيو داعش المهزومون.
قتل (قائد صحراء نينوى)
تزامنت تلك الانتصارات مع ما تحرزه قوات هيئة الحشد الشعبي، من انجازات في المحور الغربي لمدينة الموصل، بحسب بيان لاعلام الهيئة الذي اكد ان ابطال اللواء 33 في قوات الحشد الشعبي، تمكن من قتل مايسمى (قائد عمليات محور الجزيرة – صحراء نينوى) الارهابي (أبو حيدر العسكري) من خلال استهدافه بقصف مركز بقذائف الهاون بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن تواجده في القاطع.
بينما احبط ابطال الحشد تعرضا واسعا لفلول داعش في منطقة تل الحوثي كان يهدف الى فتح ثغرة في طوق الحصار باتجاه سوريا، لكنه اسفر عن قتل عشرات الدواعش والاستيلاء على الاليات التي كانت تقلهم.