بغداد- العراق اليوم: وجه عدد من المواطنين العراقيين نداء الى الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، يطلبون فيه توفير الحماية اللازمة لأنابيب النفط الخام في الجنوب، وتحديداً في جغرافية محافظة ميسان، حيث لا تستطيع القوة المحلية لتوفير هذه الحماية مما يسبب خسارة مالية للعراق تقدر ب 30 مليون دولار شهرياً .. وهنا تقول المصادر المختصة: " عند اعلان قوات الرد السريع في محافظة ميسان، يوم الخميس 15 تشرين الاول 2020، عثورها على انابيب ومكان لسرقة النفط الخام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور عملية السرقة وسط ردود افعال غاضبة. حيث يشهد العراق تزايداً في حالات السرقة والتجاوز على الانابيب النفطية في المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة البصرة، وسط مخاوف من فقدان السيطرة على حصة مهمة من إنتاج الذهب الأسود الذي تعتمد عليه الدولة في تمويل الموازنة. بيان للجهات الامنية اوضح ان “قوة من اللواء الرابع التابع لقوات الرد السريع وبالتعاون مع جهاز المخابرات عثرت اليوم، على انابيب لتهريب النفط في منطقة الطيب بمحافظة ميسان”، مبينا أنه “العثور على هذه المجموعة جاء بعد تنسيق وتعاون مشترك ومعلومات دقيقة وفرها جهاز المخابرات ادت للوصول إلى موقع الانابيب وايقاف عمليات تهريب المشتقات النفطية في المنطقة المذكورة”. من جانبها أصدرت شركة نفط ميسان، الجمعة 16 تشرين الاول 2020 ، بيانا توضح فيه حقيقة مقاطع الفيديو والصور الذي تناقلت بعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لعمليات التجاوز على احد انابيب نقل النفط الخام في حقل البزركان النفطي بهدف السرقة والتي اكتشفت من قبل قوة الرد السريع . وقال إعلام الشركة بانها ليست المرة الاولى التي تحصل فيها تجاوزات على انابيب نقل النفط الخام بهدف السرقة ، الا أن هذا التجاوز يحصل لأول مرة في قاطع ميسان ،وإن جميع التجاوزات السابقة كانت تحصل على مسار انابيب التصدير في قاطع محافظة البصرة وبنفس الطريقة المستخدمة من قبل عصابات الجريمة المنظمة ، وهي تختار مكان بعيد عن مراقبة دوريات شرطة النفط المكلفة بحماية أنابيب جريان النفط الخام والعمل على ثقب تلك الانابيب والقيام بربط خراطيم لتفريغ النفط الخام وسرقته . وبين ” بان الانبوب الواضح في المقطع ، قياس ( ١٢ عقدة ) وبطول ( ٢٥ كم ) ينقل النفط الخام من محطة عزل غاز نور الى مجمع المعالجة في حقل البزركان ، غير مستخدم حالياً بسبب توقف حقل نور النفطي عن الانتاج منذ تاريخ ١٧ / ايلول / ٢٠١٩ ، التزاماً بقرار وزارة النفط بتخفيض الانتاج حسب اتفاقات منظمة اوبك للحفاظ على الاسعار ، مشيراً ، إلى ان تدفق النفط الظاهر في المقطع والصور، ناتج عن النفط المتبقي والضغط الموجود داخل الانبوب . وكشف الإعلام في البيان ” بان الشركة اتخذت اجراءات بعد اكتشاف الحالة تمثلت بتوجيه شرطة نفط البزركان للمرابطة ومراقبة منطقة التجاوز بهدف حمايتها لحين اكمال الاجراءات القانونية والتحقيقية من قبل محكمة تحقيق ميسان ليتم معالجة ورفع التجاوزات من قبل كوادر الصيانة في الشركة ،لافتاً إلى انه سبق وان تمت مخاطبة شرطة النفط وبمراسلات عديدة لغرض تعزيز الوضع الامني لحقول ميسان وتعزيز السيطرات على الطرق الرئيسية والثانوية . وختم البيان ” بان إدارة شركة نفط ميسان تؤكد التنسيق مع الجهات الأمنية مستمر وبأعلى المستويات بهدف وضع التدابير اللازمة للحد من هذه التجاوزات حفاظاً على مقدرات البلد وثرواته الوطنية من العابثين . ويقدر مهندسو النفط في العراق الخسائر جراء عمليات سرقة النفط بنحو 30 مليون دولار شهريا، حيث هناك ايضا خسائر باهظة تتحملها الدولة بسبب تكاليف صيانة الأنابيب التي تتعرض للتخريب من جانب عصابات سرقة، فضلا عن توقف العمل بالأنابيب عند صيانتها التي تستغرق أحيانا أكثر من يوم. وتتركز عمليات سرقة النفط في البصرة وميسان وذي قار وبابل وكربلاء، فضلا عن محافظة صلاح الدين شمال العراق. هذه الرقعة الجغرافية الواسعة التي تشهد اعتداءات على أنابيب النفط، تثير حفيظة كثير من البرلمانيين، لذلك يتوجب تدخل جهاز مكافحة الإرهاب، بإعتبار إن ما يحصل اليوم من سرقة وتجاوزات خطيرة على مصدر معيشة العراقيين (النفط الخام) يمثل إرهاباً، يجب مكافحته .
*
اضافة التعليق