بغداد- العراق اليوم:
تراجعت الليرة اللبنانية بشكل حاد اليوم السبت أمام الدولار الأمريكي، بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة.
وخلال الأسابيع الماضية استقر سعر صرف الليرة في السوق السوداء عند حدو 7500 ليرة مقابل الدولار.
وبعد اعتذار أديب، ارتفع الدولار بشكل غير مسبوق ليسجل في السوق السوداء 9 آلاف ليرة، فيما أشارت معلومات من متعاملين بالأسواق إلى ملامسته حاجز الـ10 آلاف ليرة في منطقة البقاع.
ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن الدولار يرتفع أمام عملة لبنان بمعدل 100 ليرة كل ساعة منذ إعلان رئيس الحكومة المكلف اعتذاره.
وكان لبنان يأمل في تشكيل حكومة في أقرب وقت، خوفا من تداعيات إفشال المبادرة الفرنسية التي تقضي بتشكيل حكومة من غير السياسيين لتنفيذ الإصلاحات.
ووسط هذه الحالة من الفوضى التي تعم الشارع السياسي في لبنان حذر بعض الاقتصاديين من تخطي الدولار عتبة الـ15 ألف ليرة.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019 خرج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.
وتسبّبت الأزمة الاقتصادية في لبنان بارتفاع معدل التضخم ودفعت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.
وهبطت الليرة اللبنانية نحو 85% من قيمتها منذ بداية مايو/آيار.
وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم وتآكلت قدرتهم الشرائية، فيما ينضب احتياطي الدولار لاستيراد مواد حيوية مدعومة كالقمح والأدوية والوقود.
ويقع لبنان تحت عبء دين عام يبلغ 92 مليار دولار، أي 170% من قيمة الناتج الإجمالي الداخلي، وعلقت في مارس/ آذار الماضي سداد دين بقيمة 1,2 مليار دولار.
*
اضافة التعليق