بغداد- العراق اليوم:
رفضت المحكمة الجنائية الفيدرالية في بيلينزونا السويسرية طعن الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيروم فالكه، وناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومجموعة "بي إن سبورتس" الإعلامية القطرية، المتهمين في قضية الفساد الرياضية، واللذين ادعيا "تواطؤ النيابة العامة السويسرية واتحاد الكرة الدولي" لتوريطهما في القضية.
ويواجه الخليفي اتهاماً بالتحريض على ارتكاب "سوء إدارة إجرامي مشدد"، كما ورد في الإعلان القضائي، تصل عقوبته إلى السجن خمسة سنوات، أما فالكه فاتُهم باستغلال منصبة كأمين عام للاتحاد الدولي بعقوبة قد تصل إلى خمسة سنوات أيضاً، نظراً لإعطائه حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030 بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للمجموعة التلفزيونية التي يترأسها الخليفي، في مقابل فيلا فاخرة بإيطاليا قدمها الأخير رشوة للأمين العام.
وينفي الرجلان اللذان حضرا الجلسة ارتكاب أي مخالفة بينما وقال محامو الخليفي، في بيان، إن الغالبية العظمى لهذه القضية لا تتعلق بموكلهم بأي شكل من الأشكال.
وقال ناصر الخليفي في تصريح للصحفيين بعد التحقيق معه من قبل الادعاء العام السويسري إنه "ليس لديه ما يخفيه" وذكر أنه أجاب على أسئلة المدعي العام وأنه تحت تصرف المحكمة وسيعود إليها إذا ما تطلب الأمر.
سلسلة اجتماعات مشبوهة
استندت النيابة العامة في اتهامها إلى اجتماع عقد بينهما في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 داخل مقر "بي إن سبورتس" بفرنسا، قدّم خلاله الخليفي وعداً لفالكه بمنحه حق الانتفاع من الفيلا الفاخرة، وتعهد فالكه من جانبه بـ "فعل ما بوسعه لضمان حصول "بي إن" على حقوق بث البطولتين".
ولاحقًا، في أبريل (نيسان) 2014، أوفى فالكه بوعده للخليفي من خلال إقناع الاتحاد الدولي بمنح حقوق البث للشبكة القطرية من دون أية منافسة.
في إيطاليا واليونان أيضاً
يواجه فالكه عدداً من التهم الأخرى التي تفيد باستغلال منصبه بين عامي 2013 و2015 لمنح حقوق البث التلفزيوني في نسخ عدة من البطولات المختلفة بين 2018 و2030، لمصلحة شبكات إعلامية يفضلها في إيطاليا وأخرى في اليونان، لتطاول الاتهامات أيضاً رجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس.
كما يتهم فالكه بتزوير مستندات إدخال ثلاث مدفوعات بإجمالي يفوق 1.25 مليون يورو (1.48 دولار أميركي) إلى حسابات شركته.
تاريخ من التحقيقات
وبدأت التحقيقات في قضايا شبه فساد مرتبطة بناصر الخليفي منذ مارس (آذار) 2017، ووجهت الاتهامات لفالكه لاحقًا في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، وبدأ استجواب المتهمين في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وثبتت تهم الفساد والتحريض على الخليفي من قبل الادعاء السويسري في فبراير (شباط) 2020.
وطالت التحقيقات جاني انفانتينو رئيس "فيفا" الحالي، والمدعي العام السويسري السابق ميكايل لاوبر، حول ثلاثة اجتماعات مشبوهة بين عامي 2016 و2017، استقال على إثرها لاوبر في يوليو (تموز) الماضي.
وبدأت محاكمة المتهمين في الـ 14 من سبتمبر (أيلول) الحالي، ووعدت المحكمة الجنائية بالانتهاء من الجلسات في الـ 25 من هذا الشهر، على أن يصدر الحكم النهائي أواخر أكتوبر (كانون الأول) 2020.
وتدور حول قطر شكوك عدة في ما يتعلق بكأس العالم 2022، بعدما كشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي عن نص مكالمة هاتفية بين الخليفي وفالكه تعود إلى فبراير (شباط) 2015، ووصفها بـ "الوديّة للغاية".
*
اضافة التعليق