بغداد- العراق اليوم: بين تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، الخميس ، أن استذكار الالاف الزوار الذي يرتدون السواد لواقعة الطف في كربلاء وذكرى استشهاد حفيد النبي الامام الحسين (ع) في شهر محرم تجدد مطالبات العراقيين باحقاق العدالة والدعاء على السياسيين الفاسدين في العراق. وذكر التقرير أن ” استشهاد الامام الحسين في العاشر من محرم ينظر إليه الشيعة في جميع أنحاء العالم على أنه أحد أعظم مظالم التاريخ التي لم يتم القضاء عليها، فيما كان يبدو الحزن على وجوه بعض الزوار وهم يحملون صور الشهداء ، في حين ترفرف الألوان الثلاثة العراقية وأعلام محرم السوداء التقليدية المزينة بـ “يا حسين” جنبًا إلى جنب في نسيم نادر أواخر الصيف”. واضاف أن ” جماعات الزوار لم تنظم مسيرات الاحتجاج ضد الظلم في هذا الوقت فحسب بل كان هذا التقليد مستمرا ومنذ عقود حتى في ايام النظام الديكتاتوري السابق ،وعلى الرغم من حدوثها في الضريح ، فإن المسيرات هي بوتقة انصهار نادرة ، تجذب الشباب ذوي الميول الشيوعية إلى جانب العراقيين المتدينين”. وتابع أن ” قافلة العباسية هي أقدم وأبرز مسيرة جماعية من هذا القبيل ، نشطة منذ الأربعينيات وموطنها الأصلي المدينة المقدسة، حيث يقول حاتم النورس أحد كبار السن “نحن معروفون بقافلة ثورية ، تمثل ثورة مثل ثورة الإمام الحسين. نريد أن ننقل معاناة الشارع العراقي إلى العالم أجمع”. وقال علاء الصراف الذي يشارك في ترانيم محرم منذ ما يقرب من عقدين ، “يمثل الحسين صحوة على الظلم”، مضيفا ” لدينا تاريخ في كتابة الهتافات بناء على ما يريده الشارع، لقد عارضنا الغزو الأمريكي والطائفية بعد عام 2003 ، واليوم نحن ندعم خدمات أفضل ، ووضع حد للفساد واعطاء الحقوق للجميع”. واوضح التقرير أن ” الالاف من الزوار توافدوا على مدينة كربلاء لاحياء الذكرى متجاهلين دعوات المسؤولين وحتى رجال الدين للبقاء في منازلهم مع انتشار فايروس كورونا الجديد”. واوضح أن ” العراق سجل أكثر من 215 ألف حالة إصابة وأكثر من 6600 حالة وفاة ، مع تحذير منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من “ارتفاع سيء” يمكن أن يؤدي إلى أزمة صحية كبيرة”. من جانبه قال الحاج إيهاب الوزني “سينتهي حكم كل الطغاة مهما طال الوقت”، محذرا الساسة العراقيين الفاسدين بالقول ” سيأتي يومكم أيضا إذا لم تنفذوا مطالب الشعب العراقي”.
*
اضافة التعليق