بغداد- العراق اليوم: تداولت وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي وثيقة سرية صادرة من جهات أمنية عليا في بغداد، موجهة الى القوات الأمنية في محافظة البصرة؛ تشير إلى وجود خطة لتشكيل مجاميع مسلحة تابعة لساحات التظاهرات باسم كتائب حماية الثورة، وفي البرقية التي توصف بأنها سرية للغاية، تشير إلى أن هذه التحركات بدأت خلال الأيام الماضية وعلى الأجهزة الأمنية التحرك بشكل سريع لغرض متابعة الموضوع. تأتي هذه البرقية بعد أيام قليلة من دعوات اطلقها مؤيدون لحراك تشرين، وايضا بعض المتظاهرين للتسلح وتشكيل ألوية خاصة لحماية ساحات التظاهر بحسب زعمهم، وتفيد الانباء أن القوة المزمع تشكيلها غير حكومية، لكنها من حيث التمويل والتسليح والدعم تابعة لرئيس الوزراء شخصياً، وبأشراف مستشار الكاظمي المدعو كاظم السهلاني فيما لفتت مصادر مطلعة إلى أن دول خليجية دخلت على الخط ايضاً، حيث بدأت عبر وكلائها البحث عن تشكيل مجاميع تابعة لها لغرض تأجيج الأوضاع الأمنية في البصرة، وإدخال الشيعة في اقتتال داخلي لا يبقي ولا يذر. فيما حذر نائب سني سابق من خطورة هذه الخطوة، وقال عبد الرحمن اللويزي؛ في منشور تابعه العراق اليوم ان سيناريو التسليح بوابة لخراب عظيم سيطال مدن الجنوب كما طال مدن غرب العراق وتسبب بكارثة سقوطها المدوية. إلى ذلك خيم الحذر والخوف على اهالي البصرة من السيناريو المعد لهذه المدينة؛ والذي يتحدث عن تشكيل قوة مسلحة من المتظاهرين، مطالبين الحكومة الاتحادية رفع يدها ودعمها عن هذا المشروع وإبعاد شبح الحرب الأهلية التي بدأت تطل برأسها بقوة، وإيقاف هذا التداعي الرهيب وبسط سلطة الدولة واعتقال القتلة والمجرمين، والمحرضين على حمل السلاح مهما كانت عناوينهم، وعدم السماح بتشكيل اي قوة خارج نطاق الدولة، والا فإن الحرب الأهلية ان وقعت ستكون مدمرة وخطيرة جدا قد تتسبب بقتل مئات آلاف من المدنين وتهجير الملايين من مدنهم وقراهم .
*
اضافة التعليق