بغداد- العراق اليوم: رأى مراقبون للشأن السياسي ان زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى واشنطن لم تكن بالمستوى المتوقع، ولم تسفر سوى عن توقيع عشرات التعاقدات مع شركات امريكية لا يستطيع العراق حتماً تأمين التزامه تجاهها. وقال المراقبون أن " الزيارة كانت بائسة للأسف الشديد، حيث لم يحظ رئيس الوزراء بأستقبال يليق بمكانته، بل تم استقباله من قبل موظفة من الدرجة الدنيا في وزارة الخارجية الأمريكية، بل أن عدد من العراقيين المقيمين في واشنطن - فرحينيا - أشاروا الى ان الموكب الذي ظهر مرافقاً للرئيس الكاظمي كان مستأجراً من قبل السفارة العراقية في واشنطن التي كما يبدو رتبت لهذا الموكب، وإتفقت مع إحدى الشركات الامريكية المختصة في ترتيب هذه المناسبات - وهو أمر شائع ومعروف في أمريكا واوربا". واشاروا الى ان " الزيارة ايضاَ شهدت توقيع عشرات العقود مع الشركات الامريكية دون ان يكون لها مناسبة او جدول معد سابقاً، بل ان تمديد الزيارة جاء في أطار استكمال بقية الاجراءات التعاقدية مع العراق، حيث طلب رئيس لجنة التجارة في الكونغرس الامريكي تمديدها ليوم اضافي لاستكمال توقيع مثل هذه العقود على ما يبدو". واضافوا أن " الزيارة تخللها مؤتمر صحفي بعد اللقاء الذي جمع بين الرئيسين الامريكي دونالد ترامب وضيفه مصطفى الكاظمي، الا أن الغريب ان كل اسئلة الصحفيين تقريباً ذهبت نحو ترامب، حيث تم توجيه ثمان اسئلة له تقريباً، فيما لم يتم توجيه سوى سؤال يتيم للضيف الكاظمي، وهذا أمر غير طبيعي، حيث المعروف ان الصحفيين الامريكيين يتوجهون عادة بالأسئلة الى الرئيس الضيف، بإعتبار أن الرئيس الامريكي (متوفر) عندهم دائماً، ويلتقون به يومياً تقريباً.. إن ما تم في هذا المؤتمر الصحفي - الفضيحة - يعكس اهتمام الصحافة الامريكية الضعيف بهذا الزائر". ولفتوا الى أن " تقرير قناة العراقية الفضائية عن الزيارة لم يكن موضوعياً، وشهد مبالغات كثيرة وواضحة، حيث ان التغطية كانت تحاول اظهار الصورة بغير ما كانت عليه، مما استدعى تعليقاً لاذعاً من احد النواب على نفس القناة".
*
اضافة التعليق