بعد مرور شهرين على رحيله , عائلة أحمد راضي تروي تفاصيل ما حدث قبل وفاته.. وتوجه اتهاما !

بغداد- العراق اليوم:

اصدرت عائلة الرحيل الكابتن، أحمد راضي، الاثنين، توضيحا بشأن مجريات ما حدث للكابتن بعد إصابته بجائحة كورونا، مبينة ان مدير مستشفى النعمان في بغداد كان بعيدا عن مهنة الطب والإنسانية.

وقالت عائلة الراحل :

"عندما دخل الكابتن احمد راضي الى مستشفى النعمان في بغداد بسبب إصابته بفيروس "كورونا" كنا على تواصل معه يوميا، وكلنا أمل أن يتعافى من مرضه ويعود الينا سالما معافى. إذ كانت أبنته الدكتورة هيا مع خطيبها الدكتور يزن على اتصال دائم مع الأطباء في المستشفى ومرافقه لمعرفة حالته الصحية لحظة بلحظة، كما كانا يتواصلان مع الدكتور العراقي احمد الطابوقي المقيم في الدوحة لاطلاعه على صحة الكابتن لغرض الاستفادة من خبرته بهذا المجال.

وبعد يومين من دخوله المستشفى وبالتحديد يوم 15/ 6/ 2020 قررت زوجته المجيء الى بغداد لتكون بجانب زوجها وتقوم برعايته واتصلوا بعائلة السيد غاندي حيث تربطهم صداقة بعائلة الكابتن لتأمين وصولها الى بغداد لصعوبة السفر الى العراق بسبب الفيروس وخشية أن تتأخر الطائرة الطبية التي حاول وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال والسيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين تأمينها للكابتن احمد راضي لكن فكرة السفر تأجلت بعد التطمينات التي وصلت من بغداد ان الطائرة الطبية ستكون جاهزة خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية والحصول على موافقة الحكومة الأردنية لهبوط الطائرة في مطار الملكة علياء في عمان، وهكذا عاشت عائلة الكابتن على بصيص من الأمل بوصول الكابتن الى الأردن حسب وعود المسؤولين العراقيين الذين تكفلوا بتأمين الطائرة الطبية التي سمعنا بها ولم نراها حتى أن قلة قليلة مع الأسف كتبت " لماذا يتعالج احمد راضي في عمان وتخصص له طائرة والفقير يموت في المستشفى؟!" وتناسوا أن الكابتن ثروة وطنية ونجم من نجوم اسيا والعالم بكرة القدم ورفع اسم وطنه عاليا في المحافل الدولية ومن واجب الدولة أن تهتم به وتوفر له كل الرعاية الطبية والعناية الصحية التي لم يجدها في المستشفى، بل وجد مدير المستشفى يعقد بين يوم وآخر مؤتمرا صحفيا في هذه الغرفة البائسة ويوجه الأسئلة للكابتن وهو في أسوء حالته الصحية ولا يستطيع أن يتكلم وجهاز التنفس في فمه ومدير المستشفى يطلب منه الإجابة على أسئلته المستفزة ولم يراعِ مطلقا نفسية الكابتن المتدهورة التي تحتاج الى رعاية وهدوء، لكن مع الأسف كان مدير المستشفى بعيد عن مهنة الطب والإنسانية.

إن عائلة الكابتن أحمد راضي، كانت تتمنى أن تكون معه وتقف الى جانبه في محنته المرضية، لكن الظروف التي يعرفها القاصي والداني، وكذلك حالة الأمل برجوعه اليها في عمان، فضلا عن وجود حالة من التفاؤل لديها بتجاوز الكابتن لمحنة المرض، كلها أسباب اجتمعت مع بعضها ليحدث الذي حدث، وهو أمر الله سبحانه وتعالى والذي يجب أن نقر به، ونذعن اليه. لذلك نتوجه بالشكر الجزيل والامتنان الى كل محبي الكابتن أحمد راضي الذين وقفوا معه وساندوه بكل الوسائل، كذلك نسامح، كما سامح هو في حياته جميع الذين حاولوا الإساءة اليه.

وستسعى "عائلته " الى زيارة قبره في أقرب فرصة ممكنة، بعد أن تعذر عليهم المجيء لزيارة قبره في الأربعين بسبب صعوبة إجراءات السفر وأيضا هناك حجر صحي في مطار الأردن لكل مسافر عائد من العراق وبقية الدول

الرحمة لروح الفقيد والى كل الضحايا الذين غادروا هذه الدنيا بسبب فيروس "كورونا" اللعين.. أنا لله وأنا أليه راجعون.."

 

علق هنا