بغداد- العراق اليوم: ما قيمة رابطة الزواج كآصرة اجتماعية انسانية بين شخصين، حين يتحول الاحتفاء بها الى مظهر حربي يتنكب فيه المحتفلون المسدسات وقذائف الآر. بي. جي؛ بدلاً من الآلات والأدوات الموسيقية التي تدخل البهجة في قلوب الناس في هكذا مناسبات مفرحة.
مناظر شاذة عن الواقع البغدادي تحديداً، تسيء الى العريس اولاً والى جميع المتواجدين بمعيته يرقصون على قعقعة السلاح بدلاً من انغام الموسيقى، في ظاهرة آخذة بالانتشار مؤخراً.
وعلى وقع أصوات الراقصين ببنادقهم وقذائفهم اقيم في مدينة الصدر ببغداد عرس غير اعتيادي، إذ حضر اصحاب العريس وهم يتأبطون اسلحتهم ويرقصون بها، فيما يظهر العريس مسروراً بذلك.
وقد انتقد معظم من رأى شريط العرس الذي جرى نشره في وسائل التواصل الاجتماعي الظاهرة واستنكروا الفعالية، فيما طالب كثيرون بتطبيق القانون وتقديم من يقوم بتلك الاعمال الى الجهات المختصة لمعاقبتهم، مشيرين الى غياب دور القوى الامنية، لاسيما وزارة الداخلية، في التصدي لمثل تلك التصرفات.
وابدى البعض استغرابه من تأكيد الحكومة على حصر السلاح بيد الدولة؛ فيما ينطلق السلاح حتى في مناسبات الفرح ليجري استعماله في الرقص، والتعبير عن الفرح.
*
اضافة التعليق