بغداد- العراق اليوم:
تكشف وثيقة رسمية عن قيام وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد الحسين عبطان، والذي كان عضواً في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بالتعاقد لتأجير كراج ملعب الشعب الدولي بمبلغ زهيد لا يتجاوز ٤٩ مليون دينار شهرياً.
وبغض النظر عن الغبن الفاحش الذي اصاب الدولة واموالها العامة، وشكلية مثل هذا العقد الذي على ما يبدو أنه وقع بشكل سري أو جرى التكتم عليه، فإن العجب سيزول عن سبب مرونة الوزارة ووزيرها (عبطان) اذا ما علمنا أن الطرف الآخر كما تقول المصادر انه نجل شقيق الشيخ همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حالياً. حيث تقول هذه المصادر أن " هذا الكراج يدر مبالغ مليارية شهرياً نتيجةً لموقعه المميز، حيث يقع بالقرب من مديرية المرور العامة؛ وكذلك سجن التسفيرات والمسبح الأولمبي وملعب الشعب الدولي ذاته، فكيف اقتنعت الوزارة بمثل هذا المبلغ الزهيد الذي قد يكون إيراد أسبوع أو أقل من اسبوع، بدليل إن (إبن حمودي) قام بإيجاره لمتعهد آخر بالباطن، بسعر مليار دينار -لاحظوا الفرق بين الإيجارين- وحجم الإستفادة غير المشروعة التي وفرها عبطان لإبن أخ احد (رفاقه) في حزب المجلس الأعلى!
ان ملف عقارات وأملاك وزارة الشباب والرياضة من أهم وأخطر الملفات التي يجب أن يتخذ فيها وزير الشباب والرياضة الحالي الكابتن عدنان درجال قرارات جريئة ويقوم بفتح هذا الملف الخطير على مصراعيه وأمام الرأي العام، لاسيما الاوساط الرياضية والمختصة في الأمر، لينهي عصر سطوة العلاقات الحزبية والفئوية على املاك الوزارة . فهل سيفعلها درجال هذه المرة؟.
*
اضافة التعليق