بغداد- العراق اليوم: كشفت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن التزام العراق باتفاق اوبك لتخفيض الانتاج، مهدد بالتراجع من 88% إلى 65%، فيما اعتبرت أن التزام العراق يتراجع بعد رصد ارتفاع بالانتاج والتصدير من قبل شمال العراق. وقالت الوكالة في تقرير إنه “أفادت بيانات شحن بحري ومصادر بالقطاع بأن صادرات العراق من النفط الخام ارتفعت منذ بداية يوليو تموز، مما يشير إلى أن ثاني أكبر مصدر في أوبك ما زال يسجل أداء دون المطلوب بموجب تعهده في اتفاق لخفض الإمدادات تقوده أوبك. وبلغ متوسط صادرات العراق من جنوب البلاد في أول 20 يوما من يوليو تموز 2.70 مليون برميل يوميا، بحسب متوسط الأرقام من رفينيتيف أيكون ومصدرين بالقطاع، وذلك دون تغيير عن الأرقام الرسمية لشهر يونيو حزيران للصادرات من جنوب العراق. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، على الشروع في تخفيضات قياسية للإمدادات في مايو أيار لتعزيز أسعار النفط المتضررة بفعل أزمة فيروس كورونا. ويخفض العراق الإنتاج بواقع 1.06 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق. وتشير بيانات يوليو تموز إلى أن العراق ما زال بعيدا بعض الشيء عن الوفاء بتعهداته ويصدر بما يفوق كثيرا ما يشير إليه برنامج تحميل لشهر يونيو تموز. وأبلغ العراق أوبك+ بأنه سيعوض إنتاجه الزائد في مايو أيار ويونيو حزيران عبر القيام بخفض أكبر في شهور لاحقة. والجنوب هو المنفذ الرئيسي للخام العراقي، لذا ينبغي أن يظهر أثر التزام العراق بخفض جزء كبير من الإنتاج الذي تعهد به بموجب اتفاق أوبك+ في تراجع الصادرات. وكان العراق ممانعا في الانضمام للجهود السابقة التي قادتها أوبك لخفض الإنتاج وبدأت في 2017 وكان في بعض الأوقات أقل دول المنظمة التزاما بالتخفيضات. ويقول العراق إنه من مصلحة البلد الالتزام بالاتفاق الراهن. لكن الصادرات من شمال العراق زادت في يوليو تموز وفقا لبيانات ناقلات ومصدرين في القطاع. وقال المصدران إنه حتى الآن، بلغت الصادرات ما لا يقل عن 450 ألف برميل يوميا ارتفاعا من 370 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران. وتعني الزيادة في الشحنات من الشمال أن صادرات العراق زادت 80 ألف برميل يوميا منذ بداية يوليو تموز. ووفقا لحسابات رويترز التي استندت إلى بيانات من أوبك حقق العراق نحو 88 بالمئة من تخفيضات الإنتاج التي تعهد بها في يونيو حزيران. وإذا استقرت الصادرات في يوليو تموز فسوف ينخفض معدل الالتزام إلى 65 بالمئة استنادا إلى حسابات رويترز.
*
اضافة التعليق