بغداد- العراق اليوم:
اكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ، الثلاثاء، أن القطاع الزراعي العراقي انتعش خلال الاشهر القليلة الماضية بعد أن أغلقت الحكومة حدودها وحظرت استيراد المنتجات الزراعية كإجراء وقائي ضد تفشي فايروس كورونا .
وذكر التقرير أن ” اغلاق الحدود العراقية كاجراء استباقي ضد فايروس كورونا ساعد على انعاش القطاع الزراعي وتوسيع عمل المزارعين العراقيين الذين زادوا من انتاجهم للسوق العراقية التي ظلت طوال 17 عاما تعتمد على الواردات من الدول المجاورة”.
واضاف أن ” الانتاج كان كبيرا جدا لدرجة ان وزير الزراعة محمد الخفاجي اعلن عن وجود طلبات لتصدير الطماطم والباذنجان والبطاطا بكمية 500 طن لكل محصول ، حيث تريد العديد من الدول المنتجات الزراعية العراقية بما في ذلك اللحوم “.
واضاف أن ” وزارة التجارة العراقية اعلنت في وقت سابق تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الذي تنتجه المزارع العراقية، حيث كان العراق مستورداً رئيسياً للحبوب في الشرق الأوسط”.
وتابع أن ” مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية العراقية واجهت تصحرًا في السنوات القليلة الماضية ، بعد فتح الحدود للمنتجات المستوردة. كانت معظم الأسواق تفتقر إلى أي منتجات زراعية عراقية ، لذلك فان اغلاق الحدود ساهم في عودة الانتاج مجددا “.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد نايف لقد “دعمت الوزارة المزارعين من خلال دفع مستحقاتهم وعرض خططهم للترويج للزراعة العراقية، و قد يختار العراق التصدير للخارج في المرحلة المقبلة “، مضيفا أن “السيطرة على المنافذ الحدودية والحد من التهريب سيمنح الزراعة العراقية فرصة أكبر لإثبات قوتها وجودتها في الأسواق”.
وقال عدد من المزارعين إن “إغلاق الحدود هذا الموسم أعطى فرصة ذهبية للمزارعين العراقيين لتسويق منتجاتهم المحلية. نحن لا نطلب الكثير من الدولة ، لكننا نطلب أشياء بسيطة لدعم العملية الزراعية، فالمنتج المحلي يعتبر أفضل وأرخص من المنتج المستورد بسبب نقص المنافسة”.
واشار التقرير الى أن ” وزارة الزراعة العراقية اعلنت عن الاكتفاء الذاتي بـ 28 منتجًا زراعيًا وهي المرة الأولى منذ 17 عاما التي يحقق فيها العراق هذا الرقم، ويمكن للعراق توفير مليارات الدولارات إذا وصل إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية ، ويمكنه دعم ميزانية الدولة التي تعتمد بشكل أساسي على النفط”.
*
اضافة التعليق