تقرير بريطاني :البطاطا هو الحل الوحيد امام اهالي الموصل المحاصرين من داعش !

بغداد- العراق اليوم:

بدأ العديد من المؤشرات على ضعف تنظيم داعش وبدء انهياره يتوالى بما فيها انزلاق التنظيم نحو أزمة مالية خانقة، وهي الأزمة التي تسببت - بحسب ما كشف تقرير صحافي بريطاني - بإجبار التنظيم على وقف دفع الرواتب والمخصصات المالية الشهرية لمقاتليه في مدينة الموصل التي يسيطر عليها منذ العام 20144.

وبحسب تقرير لجريدة "ديلي تلغراف" البريطانية، اطلعت عليه "العربية.نت"، فإن التنظيم يدفع راتباً شهرياً قوامه 350  دولاراً لكل مقاتل من المقاتلين العاملين في صفوفه بمدينة الموصل العراقية، وهو الراتب الذي توقف المقاتلون عن استقباله منذ أسابيع.

وتقول الصحيفة إنَّ الضغوط المالية التي يُعاني منها تنظيم "داعش" حالياً ناتجة عن الغارات الجوية المكثفة التي يتعرض لها التنظيم، وخاصة المواقع النفطية التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، إضافة إلى أن مقاتليه يخوضون حرباً مفتوحة في بلدين معاً، وهو ما يرفع من التكاليف التي يتكبدها التنظيم.

وبحسب التقرير، فإن المقاتلين بدأوا يعتمدون على التهريب وقبول الرشاوى مقابل إخراج العائلات من الموصل، مشيراً إلى أن مقاتلي "داعش" يتقاضون 25 ألف دينار عراقي (222 دولاراً فقط) مقابل تهريب أي عائلة من الموصل إلى خارجها، وتوفير الحماية لها خلال الهروب.

عائلات نزحت من مناطق سيطرة داعش في الموصل (أرشيفية)

 

وتقول "ديلي تلغراف" إن 100 ألف من مواطني الموصل تمكنوا من الفرار منها منذ بداية الهجوم، الذي تقوم به القوات العراقية بدعم من الطيران الأميركي وذلك في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016.

وبحسب التفاصيل التي تكشفها الصحيفة عن الأوضاع الراهنة في الموصل في ظل سيطرة تنظيم داعش على المدينة، فإن السكان يعانون من نقص الغذاء ولم تعد تصل المياه ولا الكهرباء إلى عدة أحياء في المدينة.

نازح عراقي هرب من منطقة سيطرة داعش في الموصل يبيع المأكولات في مخيم الخزر (أرشيفية)

 

كما تلفت إلى أن تنظيم "داعش" يحاول حالياً التغلب على أزمته المالية من خلال الطلب من السكان دفع فواتير الكهرباء وبقية المصادر مقدما، في محاولة لجمع ما أمكن من المال، فيما نقلت الصحيفة عن مواطن عراقي داخل المدينة قوله إن "الطعام الوحيد الذي بقي للسكان في الجانب الغربي هو البطاطا، ويغلونها ويتناولونها في طعام الإفطار والغذاء والعشاء"، فيما يقول المواطن إن لدى مقاتلي التنظيم الكثير من الطعام والمواد الغذائية المخزنة، لكنه يرفض توزيعها على السكان المدنيين.

علق هنا