بغداد- العراق اليوم:
هل بالغ الكاظمي في تقدير “قدراته”؟، بهذا السؤال اختتم تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، حول حراك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ضد قوة من كتائب حزب الله واعتقالهم على يد قوة من جهاز مكافحة الارهاب في عملية الدورة قبل أيام، التقرير الذي طرح سؤالًا مفتوحًا، قد تكون الإجابة عليه قد حسمت بالفعل، بفوز “الفصائل المسلحة”، إلا أذا استجد جديد خلال الايام القادمة حول الاستهداف الاخير الذي طال المنطقة الخضراء فجر اليوم الأحد. واعتبر تقرير الصحيفة إن “الغارة التي أمر بها رئيس الوزراء العراقي الجديد على رجال الميليشيات المتهمين بالتخطيط لشن هجوم على المنطقة الدولية ببغداد يمكن أن تشكل نقطة تحول في جهود حكومته في إقناع الجماعات المدعومة من إيران”، معتبرة أن “اعتقال 14 عضوا في كتائب حزب الله أواخر الشهر الماضي بمثابة الخطوة الأكثر جرأة حتى الآن من قبل أي زعيم عراقي ضد الميليشيات المرتبطة بإيران”. واستدرك التقرير ان “رد الميليشيا القوية على غارة 26 يونيو / حزيران يؤكد مدى صعوبة إعادة صياغة العلاقة بين الحكومة العراقية وبعض الجماعات المسلحة في البلاد”. ويطرح سؤالين من قبل الزميل الأقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ماكيل نايتس، فحواهما هو أنه “هل يتم تذكر هذا اليوم على أنه إذلال للميليشيات، لأن الحكومة كانت لديها الجرأة لاعتقال رجالها وكأنهم مجموعة من المجرمين، أو هل يتم تذكرأن الميليشيات كانت تسير حول المنطقة الدولية (الخضراء) وكانما تملكها وأعادوا رجالهم من الحكومة؟ ” قال نايتس: “هذا هو السؤال”. وتنقل الصحيفة عن منتسب في القوة الخاصة المشاركة بعملية الدورة، قوله: “لنكون صادقين، كنا متحمسين، لقد حان الوقت لتحرك شخص ما ضدهم”، وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، فيما بين ان “القوات الخاصة لم تواجه أي مقاومة، هذه حقبة جديدة. لقد علموا أن الهجمات ستكون لها عواقب ”. حادثة فجر الأحد ربما حسمت “أمر الفوز” اشار التقرير الذي كتب قبل ان تشهد المنطقة الخضراء فجر الاحد هجوما جديدا ادى لوقوع اصابات في صفوف مدنين بصواريخ كاتيوشا، كاول حادثة بعد عملية الدورة، اشار إلى “عدم سقوط صواريخ بالقرب من المنشآت العسكرية أو الدبلوماسية الغربية منذ ذلك الحين”، إلا أن نايتس اعتبر انه “من غير المعقول أن يحدث ذلك قبل تسعة أشهر”، معتبرا انه “إذا حدث هذا مرة أخرى، وأعتقد أنه سيكون كذلك، فهذا هو الاختبار الحقيقي. في المرة القادمة ، ستكون [الميليشيا] أكثر استعدادًا للتشبث بشبابهم”. وينقل التقرير عن مسؤولين ومحللين غربيين يركزون على العراق ان الشهور القادمة ستكون محورية في جهود الكاظمي للحد من السلوك الأكثر اضطرابا لبعض الميليشيات. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام “الكرة في ملعب الميليشيات الآن حقا”، إذا اختاروا إطلاق المزيد من الصواريخ ، فعندئذ على الكاظمي أن يأتي ويعالج ذلك، وإلا ، فقد ولت اللحظة، لقد فازوا “. ويخلص التقرير إلى سؤال: هل بالغ الكاظمي في تقدير قوته؟”، معتبرة ان هذا السؤال “سيخبرنا الوقت” بإجابته. وتقف عملية فجر الاحد التي استهدفت الخضراء مجددًا، كشاخص سيقصم ظهر “الظن” بالكاظمي، حيث وبحسب التقرير فإن عدم الرد من قبل الكاظمي هذه المرة، سيخبرنا بأن “الفصائل قد فازوا”.
*
اضافة التعليق