بغداد- العراق اليوم: دخلت عملية تحرير الموصل التي بدأها الجيش العراقي وقوات البيشمركة، يومها الثالث، من أجل استعادتها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتحركت القوات المهاجمة من خمسة مناطق موزعة على محاور الشمال والجنوب والشرق في المدينة، وتمكنت القوات المهاجمة من تحرير بلدة نمرود الواقعة جنوبي الموصل ، و13 قرية من داعش، حتى اليوم.
ولم تدل السلطات العسكرية العراقية بعد بتصريحات عن حجم الخسائر من قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش الارهابي.
وكانت القوات العراقية، سيطرت أمس بشكل مفاجئ على مركز بلدة قرقوش مركز قضاء الحمدانية، ذات الغالبية المسيحية، إلا إن تفجيرات انتحارية نفذها عناصر التنظيم المختبئين في المدينة، دفعت القوات إلى الإنسحاب منها خلال الليل.
وتوجهت القوات العراقية نحو بلدة حمام العليل التابعة للموصل، عقب تحريرها بلدة نمرود، إلا أنها لم تتمكن من مواصلة تتقدمها.
وسيطر الجيش العراقي صباح اليوم على قرية كاني حرامي، التابعة لناحية القيارة، جنوب مدينة الموصل.
وتقوم السلطات بتوجيه النازحين الفارين من القرى والبلدات المحررة جنوب المدينة، إلى مخيم "دبيكة" في قضاء مخمور، ليتم إبعادهم عن منطقة الاشتباكات.
ورصد خلال العملية شبكة أنفاق واسعة و طويلة حفرها التنظيم لشن عمليات انتحارية، ولتجنب قصف طائرات التحالف الدولي.
وتمكنت قوات البيشمركة خلال هجومها في منطقة الخازر، وبعشيقة بشرق الموصل، من استعادة 12 قرية من التنظيم، حيث بدأت البيشمركة بحفر خنادق واسعة في أطراف القرى المذكورة للحيلولة دون تعرضها لهجمات إنتحارية.
وتقوم آليات ثقيلة بفتح طرق جديدة على الخطوط الخلفية للجبهة من أجل زيادة قابلية القوات الأمنية المهاجمة على التحرك.
وأعلن الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية، في وقت سابق اليوم، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية، أن قواته تمكنت من تطهير أكثر من 350 كم مربع جنوب مدينة الموصل من قبضة مسلحي تنظيم داعش، منذ بدء العمليات العسكرية جنوب الموصل.
وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل من "داعش"، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي، إلى جانب قوات البيشمركة ودعم التحالف الدولي.