بغداد- العراق اليوم:
كشف عضو خلية الازمة النيابية النائب عبد عون العبادي، الاثنين (8 حزيران 2020)، عن مقترح قدم الى خلية الازمة النيابية لابقاء حظر التجوال الى تموز المقبل، فيما حدد عدة معايير لتنفيذه.
وقال العبادي ان “هناك مقترحا او رؤية قدمت الى خلية الازمة النيابية لابقاء حظر التجوال الى تموز المقبل، ولكن لم يجر اعتماده او التفاعل معه حتى الان لاننا لم نصل الى مرحلة تدفعنا الى هذا الخيار“.
واضاف العبادي، ان “مايحدد استمرار فرض حظر التجوال الشامل او رفعه ليس عدد الاصابات فقط بل خطورتها هي من التي ستفرض علينا التعامل مع خطط جديدة، لكن حتى الان لاتوجد أية نية بادامة حظر التجوال الى تموز وان ماقدم هو مقترح لم ينفذ لعدم التوافق“.
وكانت لجنة الصحة والسلامة الوطنية قررت تمديد حظر التجوال الشامل حتى تاريخ 13 حزيران الجاري على ان يبدأ العمل بالحظر الجزئي من الساعة 6 مساءً وحتى الخامسة فجراً اعتباراً من 14 حزيران.
وكانت وثيقة رسمية صادرة عن قيادة عمليات بغداد، كشفت، أمس الأحد، عن اجراءات جديدة بعضها غير مسبوق لتطبيق الحظر الشامل والسيطرة على انتشار فيروس كورونا في العاصمة وخاصة في المناطق الموبوءة والتي سجلت اعلى الاصابات، وهي تمديد حظر التجوال اسبوعاً جديداً من تاريخ 7/6/2020، الى 13/6/ 2020، والعمل بنفس الضوابط والجهات المستثناة، ويتم سحب أي تخويل حركة صادر من أي جهة او وزارة عدا قيادة عمليات بغداد، وارساله الى مقر القيادة، والغاء جميع الجهات الحاصلة على الاستثناء بالحركة من القيادة بعد الساعة السادسة مساءً، عدا سيارات الإسعاف، بالاضافة الى قرارات اخرى.
وفي غضون الأيام الاخيرة، ارتفعت معدلات الاصابة بفيروس كورونا في عموم البلاد، كاسرةً حاجز الألف اصابة لليوم الرابع على التوالي، حيث اعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم تسجيل 24 حالة وفاة و 1115 اصابة جديدة بفيروس كورونا ، وسجلت امس رقما قياسيا جديدا بعدد المصابين بكورونا ، وذلك بـ1268 إصابة بعد يوم من تسجيل 1252 اصابة ويومين من تجاوز حصيلة الاصابات اليومية الالف بـ 1006 اصابة الجمعة الماضية.
ووصف مراقبون الارتفاع الجديد في ارقام الاصابات بالانفجار الوبائي خاصة وان العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.
ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات في الآونة الاخيرة وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل اشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.
ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى الاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها اية اعراض وقطعة سلسلة انتقال العدوى.
ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الايام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الامر الذي ارجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .
*
اضافة التعليق