بغداد- العراق اليوم:
أصدر معتصمو ساحة التحرير في بغداد، السبت، بيانا اتهموا فيه "احزاب السلطة" بالقيام بزج "ميليشياتها" لخلق فتنة ومشكلات في داخل الساحة، وفيما أشاروا الى ضرورة تنقية الساحة من "المخربين"، ناشدوا جهاز مكافحة الإرهاب والفريق عبد الوهاب الساعدي التدخل و"الدخول" الى ساحة التحرير و"حماية" المتظاهرين.
وقال بيان لمعتصمي التحرير انه "بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في المحافظات وقرب انتهاء مهلة النجف والمثنى قامت أحزاب السلطة في زج ميليشياتهم لخلق فتنة ومشاكل داخل الساحات كي توهم الرأي العام ان المتظاهرين قاموا بهذه العمليات وتشوه صورتهم كما هو ديدنهم من قبل والى الان".
وأضاف "ان ما حصل اليوم في ساحة التحرير لا يمثل المتظاهرين الاحرار الذين خرجوا من اجل ان يكون الوطن قويا عزيزا لائقا بابنائه"، مردفا "نرفض وبشدة تواجد هكذا عناصر داخل الساحة لانهم يمثلون اجنداتهم واحزابهم الفاسدة ونحن خرجنا ليكون امن الوطن وسلامته بيد القوات الأمنية بكافة صنوفها فقط".
وتابع بيان معتصمي التحرير، انه "من باب الحرص والاهتمام في ان تبقى ساحتنا خالية من هكذا اشخاص مخربين سنكون على تواصل مع قواتنا الأمنية في حال معرفة مكان المنفذ ونعدهم بان نبلغهم في حال تواجده في ساحة التحرير ونساعدهم بالقبض عليه وعلى كل من يحاول ان يسيء لهذا المكان المقدس الذي ارتوى بدماء شهدائنا الابطال".
واردف البيان "نطلب من جهاز مكافحة الإرهاب والفريق عبد الوهاب الساعدي التدخل الفوري والدخول الى ساحة التحرير وحماية المتظاهرين".
ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر اشخاصا بملابس رياضية، يرمون زجاجات حارقة (مولوتوف) في الساحة.
وكان بعض المهاجمين يحملون "قامات" وعصي. ويقول ناشط من بغداد في الشريط "دارت معركة لساعات ثم احرقوا 3 خيم".
وبحسب رواية متظاهرين متواجدين في التحرير، فان الهجوم الاخير حدث حين دخل شاب الى الساحة، مستنجدًا بالمتظاهرين لانقاذه من مجموعة تريد قتله؛ وحين حاول المتظاهرون مساعدته، دخلت مجموعة تحمل اسلحة وسكاكين، وقامت بسحب الشاب الهارب وحرقه بالبنزين تحت نصب التحرير، ما ادى الى احتراق عدة خيم ايضا بشكل متعمد.
ويتناقل ناشطون، اسم رئيس المجموعة التي نفذت الهجوم الاخير، ويدعى "جريذي" اذ كانت لديه خيمة في اعلى جسر الجمهورية، يستعملها للتجسس على المتظاهرين، بحسب الناشطين.
وتعرضت ساحة التحرير ومحيطها، بحسب ناشطين، منذ بداية ازمة الوباء "كورونا" في آذار الماضي، الى نحو 15 هجوما من جهات امنية واخرى مدنية او شبه عسكرية، وبحسب الناشطين فان "الاحزاب السياسية تجند بعض الشخصيات المشبوهة والمراهقين لمهاجمة الساحة، حتى تبعد الشبهات عنها"، مشيرين الى ان اغلب الهجمات وعمليات الخطف، التي جرت في ساحة التحرير، كانت تنفذ من منطقة البتاويين، القريبة من المكان.
*
اضافة التعليق