بغداد- العراق اليوم: حدد وزير الصحة - د. حسن التميمي سببين رئيسين يقفان وراء ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا وفيما اعتبر السماح بتهريب أشخاص مصابين لداخل العراق جريمة لا تقل فداحة عن الارهاب أكد تشخيص حالات بهذا الخصوص استلزم التعامل معها قرارا من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وقال التميمي إن هناك "سببان رئيسيان وراء الارتفاع الأخير بمعدل الاصابات بفيروس كورونا هما فتح الحظر جزئيا والسماح بعودة العراقيين من دول موبوءة". وأوضح إن "أغلب الحالات المسجلة اخيرا أتت عبر المسح الوبائي الفعال ولأشخاص لم تظهر عليهم أعراض ويتم عزلهم والمباشرة بعلاجهم وبعدها بخمسة ايام يتم الفحص الثاني وان تأكد شفاؤهم يعاد فحصهم بعدها بيوم ثم يخرج المصاب أثر تعافيه من المستشفى ويطلب منه الالتزام بالحجر المنزلي". وعن السبب المباشر وراء قلة الاصابات بالعراق مقارنة بدول مجاورة بين وزير الصحة إن "العامل المناعي حاسم ، 85٪ من الحالات التي سجلت لدينا ظهرت عليهم اعراض ما بين متوسطة الى خفيفة، والعراقيون يبدو انهم يتمتعون بمناعة جيدة وهذا الأمر يتكرر السؤال بشأنه من قبل المنظمات والدول عن سبب قلة الاصابات لدينا ويبقى الأمر بحاجة لبحوث ودراسات لتثبيته". ولفت إلى إن "تهاون المواطنين وعدم اقتناع كثيرين منهم بوجود فيروس كورونا من الأساس وخاصة في المناطق الشعبية دفع لأن تكون صاحبة أعلى معدل اصابات وتحولت إلى بؤر ناقلة للفيروس داخلها وخارجها". وتابع "حذرنا من رفع الحظر جزئياً دون الإسراع بتلبية متطلبات العوائل الفقيرة لاقناعها بتقبل الحظر ،الوضع الاقتصادي ضاغط والكسبة يعيشون على قوت يومهم". وفيما يتعلق بخطة الحظر المناطقي التي أعلنها الوزير اليوم أوضح إن "الحجر المناطقي سيشمل مناطق مدينة الصدر والحبيبية والشعلة والحرية والكمالية والعامرية وسنتعامل بحزم مع الوضع فيها وسيكون المسح شاملاً". وأضاف "الحجر المناطقي سيشهد انتشار المئات من الفرق الطبية في السيطرات الأمنية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع، أيضا ستنتشر الفرق في المناطق الموبوءة وما يخرج من نتائج سيعبر عن حقيقة الوضع فيها ووزارة الصحة ستعلن النتائج بشفافية". وكشف تفاصيل أخرى بالقول "لدينا 16 مختبر حاليا تعمل على مدار الساعة وهدفنا إجراء 10 الآف عملية فحص يومية عبر الفحص الوبائي ". وزاد "وضعنا خطة متكاملة للهجوم على الفيروس في بؤر انتشاره، ما اخرها هو شحة أدوات الفحص والآن لدينا 500 ألف منها وصلتنا من المانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية وامكانيتنا الحالية عالية جدا". وردا على سؤال بشأن معلومات تشير إلى تخصيص 8 ملايين دينار لكل مريض بكورنا لحين شفائه قال التميمي" ليس لدينا اية معلومات بهذا الخصوص ولم يصدر به أي توجيه". وفي شأن ذي صلة قال وزير الصحة "كورونا أصبح واقع حال، عمره 4 أشهر، والكثير من الدول بدأت تتعامل معه على انه واقع حال واعادت حركة النقل الجوي والنشاطات ومن بينها الأنشطة الرياضية والعراق جزء من هذه المنظومة ريثما يتم التوصل للقاح وعلاج لهذا المرض". وردا على سؤال بشأن مدى قانونية استمرار عمليات التبادل التجاري مع دول موبوءة بكورونا بين التميمي إن "هناك ضوابط وشروط بشأن عملية دخول البضائع للعراق عبر المنافذ الحدودية وموضوع دخول بضائع مهربة وأشخاص عن طريق التهريب مشخص ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه باتخاذ اجراءات رادعة والأمر خطير للغاية". وحذر من أن "السماح بدخول أشخاص مصابين بكورونا للعراق عن طريق التهريب هو جريمة لا تقل في فداحتها عن جريمة إدخال إرهابيين".
*
اضافة التعليق