بغداد- العراق اليوم: أكدت مصادر مطلعة وخاصة لـ (العراق اليوم) نبأ إحالة القائد طالب شغاتي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب على التقاعد، مشيرةً الى أن " شغاتي حظي باهتمام كبير من قبلِ القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، في لقاء خاص جمعه مع الفريق الركن الدكتور طالب شغاتي". وذكرت المصادر، أن " رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة استقبل في مقر إقامته الفريق شغاتي، في التفاتة كريمة وذكية، وخطوة تقديرية لجهود هذا الجنرال الكفوء، فقد أراد الكاظمي إن يكون تكريم شغاتي قراراً جديداً يستحقه، جراء الخدمات الجليلة والكبيرة التي قدمها هذا الرجل لبلاده، حيث أمر بمنحه منصب المستشار العسكري لرئيس الوزراء، تقديراً له، وإعتزازاً بخبراته وإمكاناته العسكرية بعد ان أسس وقاد أكثر التشكيلات قوةً واقتدار وانجازاً بين تشكيلات قواتنا المسلحة، فجهاز مكافحة الإرهاب كما يعرف الجميع مفخرة قتالية وطنية، ومدرسة عسكرية وتربوية راقية، مديرها ومؤسسها شغاتي نفسه. فهذا القائد الفذ ورجاله الأشاوس صنعوا انتصارات عظيمة ستظل منقوشة في ذاكرة العراقيين، الذين سيحتفظون لهذا الجهاز وقادته بالكثير من العرفان والاحترام والثناء وهو ما عكسته مراسيم الإحالة على التقاعد التي تؤسس كما يقول عسكريون ومراقبون لعرف جيد في توديع الأبطال الذين يترجلون عن صهوة الجواد، ويتركون الموقع العسكري ليعودوا الى ميادين الحياة العامة أو لميدان استشاري متقدم". وبينت المصادر، أن " الفريق شغاتي ثروة وطنية حقيقية لا نقاش حولها، فهو من الضباط الكبار القلائل الذين يحملون مؤهلات علمية عالية، وخبرة ميدانية قل نظيرها في المنطقة، بل وفي العالم أيضاً، لذلك تراه يحظى بمقبولية دولية واسعة لدى المؤسسات العسكرية العالمية، وأن التفريط به يكون خسارة للعراق لو أحيل على التقاعد بشكل نهائي، وهذا ما التفت اليه رئيس الوزراء الذي عينه الآن مستشاراً له للشؤون العسكرية، وهذه مبادرة تستحق الأشادة أيضاً، كونها ستضع خبرات هذا الرجل وقدراته العلمية تحت تصرف القيادة العراقية". واشادت المصادر، بخطوة القائد العام للقوات المسلحة في حفظ تضحيات الأبطال وجهودهم، مبينةً ان " الفريق شغاتي كان سيحال الى التقاعد قبل أكثر من اربعة أعوام تقريباً، الا أن الحاجة لخدماته في مواجهة داعش، وضرورة تأهيل قيادة بديلة عطلت هذا الأمر، والآن، وبعد أن اطمأنت القيادة العراقية لوجود شخصيات يمكنها شغل مهام الفريق شغاتي، كالقائد البطل عبد الوهاب الساعدي، بات من الممكن تنفيذ متطلبات القانون العسكري المعمول وفق سياقات عسكرية قانونية لازمة ". واشارت المصادر، الى أن " شغاتي وعبر بنائه لجهاز مكافحة الأرهاب، نجح في تأسيس مدرسة في العسكرية العراقية، وأسس لجهاز أمني - عسكري، بعيد كل البعد عن الطائفية والمناطقية والتحزبية، فجعله مصهراً حقيقياً لصناعة الرجال الذين يحتاجهم الوطن، لاسيما وأن ابطالًا استثنائيين قد خرجوا من رحم هذا الجهاز، ومنهم القائد البطل الفريق الركن عبد الغني الأسدي، والفريق المرحوم فاضل برواري، والفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي أهله رئيس الوزراء ليخلف الجنرال شغاتي في قيادة هذه المؤسسة العريقة والباسلة، وقد نجح شغاتي ايضاً في ارساء تقاليد عريقة في ادارة هذا الجهاز، وهو ما سيكمله القائد الجديد للجهاز الفريق الساعدي". هذا وكان (العراق اليوم) ومنذ اول انطلاقته قبل سنوات، حريصاً على الأشادة والتعريف بهذه القدرات العراقية الفريدة، والتعريف بالجهد الوطني الذي يبذله قادة هذا الجهاز الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الفريق أول الركن طالب شغاتي الذي يحمل كما اشرنا مؤهلات مهمة وممتازة في مجالات القيادة والتخطيط العسكري والقدرة على البناء والتشكيل الأمني.
*
اضافة التعليق