بغداد- العراق اليوم:
ما بين ساحات التظاهر وميادين القتال؛ قضى الشهيد البصراوي، فلاح عبدالزهرة الأشهر الأخيرة، ليستشهد في الهجوم الذي شنّه تنظيم داعش على الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين يوم أمس.
وتحدث أحد أقرباء فلاح عن شيء من حياته قائلاً، إنه "من (تولد 1994)، في محافظة البصرة، من منطقة كرمة علي تحديداً، غير متزوج، التحق بالحشد الشعبي ضمن لواء البتار عام ٢٠١٤ ومن ثم انتقل إلى ألوية أخرى داخل هيئة الحشد".
وأضاف، "اشترك فلاح (خريج الابتدائية)، في أغلب التظاهرات للمطالبة بالحقوق، واستقلال القرار العراقي، وفرص العمل، فضلاً عن مشاركته في تظاهرات محافظة البصرة عام ٢٠١٨ بشكل كبير، وكان له دور بارز في تظاهرات تشرين ٢٠١٩ التي اشترك فيها منذ بدايتها، وحتى قبل استشهاده".
ويتابع، أن "فلاح رحل وترك خلفه 8 اخوة وأخوات، فضلا عن والده ووالدته، إذ تعيش تلك العائلة كما العراقيون ظروفاً معاشية صعبة".
وبشأن الأيام التي سبقت استشهاده يضيف "فلاح ترك أهله والتحق بالجبهة يوم (1 أيار 2020)، ووصل خبر استشهاده يوم (2 أيار 2020)، لتدخل عائلته في نكبة كبيرة وحزن شديد، بعد فاجعتها بفقدان ولدها".
لم تحزن البصرة وحدها بل تعاطف العراقيون جميعاً مع كل ضحايا هجوم داعش الدموي، ومنهم الشاب فلاح، حيث نعاه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأشادوا بتضحيته واستبساله.
واستشهد 13 عنصراً من "الحشد الشعبي"، السبت، في 5 هجمات شنها تنظيم "داعش"، استهدف مواقع أمنية في محافظة صلاح الدين.
*
اضافة التعليق