سياسة
العالم
أمن
اقتصاد
رياضة
منوعات
ثقافة وفن
في العمق
ملفات خاصة
طبق الأصل
بالفيديو
التسوية التاريخية إلى مثواها الأخير
مقالات الكتاب
,
2017/01/02 16:15
,
عدد القراءات: 2303
مع نهاية العام المنصرم وبداية العام الميلادي الجديد , تضائلت فرص نجاح مشروع التسوية التاريخية الذي تبنّاه التحالف الوطني الشيعي , فالضربة القاضية التي وجهتها المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف إلى مشروع التسوية , قد قوّضت كلّ فرصة لنجاح المشروع , لتأتي بعد ذلك جريمتي السنك وسيطرة المشخاب وسقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح , لتضع رصاصة الرحمة في جسد هذا المشروع , وبالرغم من محاولات البعض التقليل من الصدمة التي تلّقاها مشروع التسوية على يد مرجعية النجف , إلا أنّ جميع المراقبين السياسيين يجمعون أنّ مشروع التسوية قد وئد في مهده , ولم يعد للقادة السياسيين تبّنيه بعد الآن بعد رفض المرجعية له , ولعلّ جريمتي السنك في بغداد وسيطرة المشخاب قد ألقتا بظلالهما القاتمة ليس فقط على الاستمرار في تبّني مشروع التسوية , بل على مجمل مستقبل العملية السياسية لمرحلة ما بعد داعش .
فاستمرار هذه الجرائم واستمرار نزيف الدم الشيعي هو الآخر يلقي بضلاله الثقيلة وأصبح عبئا على كاهل السياسيين الشيعة , فالحديث عن التسوية وتقديم التنازلات وسط هذا الصخب ودون إيقاف مفخخات الموت والقتل والدمار , أصبح يشّكل استفزازا لمشاعر عامة الناس , فلا تسوية مع الدماء , والحديث عن تسوية وتقديم تنازلات وسط هذه الموجة من القتل سيقابل بالرفض والاستهجان , وإذا كان الطرف الآخر في التسوية جاد بهذه التسوية فعليه ان يقدّم الدليل عليها , والدليل يتمّثل بالبراءة من الإرهاب وإعلان الحرب عليه والتصدّي للخطاب السياسي والديني المتطرف , وحين تنتهي المفخخات من المدن والشوارع وينتهي معها الانغماسيون والانغماسيات , عند ذلك تكون الظروف قد نضجت والحديث عن تسوية تاريخية سيكون أكثر مقبولية .
كما أنّ ظروف المنطقة والصراع الطائفي الجاري فيها , تلقي بظلالها على مجمل الأوضاع داخل العراق , فالمال السعودي والقطري لا زال يفعل مفعوله في القرار السنّي العراقي , وهذا المال لن يتوّقف في ضل القيادة السعودية الحالية المتورطة في العراق وسوريا ولبنان واليمن , فالصراع الطائفي في المنطقة قد بلغ أعلى مستوياته خلال حكم الملك السعودي الحالي المصاب بالخرف والسعار الطائفي وقيادة أبنه الطائش للجيش , فلا يمكن عزل أوضاع المنطقة وتداعياتها عن مجريات الوضع الداخلي في العراق , وبالتالي فالحديث عن مثل هذه التسوية في ضل هذه الظروف سيصبح عبئا على من يتبّناه , فلا تسوية مع الأشلاء المتطايرة في الشوارع , ولا تسوية قبل القضاء التام على الانغماسيين .
أياد السماوي
4
علق هنا
كواليس سياسية
اقرأ المزيد
انتخاب فلاح الجزائري محافظاً لبغداد باغلبية مطلقة
22 ديسمبر.2018 - 14:22
اهالي البصرة يجددون تظاهراتهم لمطالبة الحكومة بتحسين واقع الخدمات
01 نوفمبر.2018 - 14:59
مجلس البصرة : الحقول النفطية تعمل بشكل طبيعي ولا يوجد اي تخريب
16 يوليــو.2018 - 21:17
صحيفة "مليتري تايمز" : العراق يتطلع لابقاء المستشارين الأمريكان بعد طرد داعش
05 مايـو.2017 - 20:59
اخبار ذات صلة
بعد تكريم الديوانية.. ماذا أُريد أكثر ؟
طبقة تصنع... وطغمة تنهب
أيها البرشلونيون: ارحموا عزيزَ قومٍ ذل ..!
كيف فعلتَ كل هذا أيها الصابئي المجنون ؟!
السومريون يَنسون (نوائحهم) ويحتفلون بعرس البيضاني .. !!
خالد حمادي.. رجل الأعمال الذي باع (طريق الشعب) في الإشارات الضوئية !