في إتصال مع (العراق اليوم)، الخبير النفطي والوزير السابق جبار اللعيبي يضع أصبعه على جرح النفط النازف

بغداد- العراق اليوم:

أجرى (العراق اليوم) إتصالاً هاتفياً مع وزير النفط العراقي السابق والخبير النفطي الدولي جبار اللعيبي حول أوضاع النفط وتدهور أسعاره، واهم النقاط التي يمكن وضعها الان لمعالجة الأزمة عراقياً، فقال:

أولاً اشكركم على اتصالكم هذا، وثانياً إن ما آلت اليه الأمور  من تدهور كبير في الأصعدة الصحية والاقتصادية لتشمل عموم البلدان وآخرها تهاوي أسعار النفط الى مستويات دنيا لم يشهدها القطاع منذ عقدين او اكثر، والذي ولد هلعاً وفزعاً اقتصادياً وسياسياً وتخبطاً اجتماعياً، مع الخوف من الآتي المجهول.

وإن مايهمنا في هذا المضمار هو وضع العراق والذي ينذر بكوارث اقتصادية واجتماعية الله وحده يعلم بما ستكون عليه.

وهنا في الحقيقة مربط الفرس فقد صح واثبت الواقع ماكنا ننادي ونجهر  به وهو ضرورة تنوع مصادر الدخل في مجال مفاصل الطاقة وليس الاعتماد والتركيز على مفصل واحد وهو النفط الخام واقصد بذلك لابد من وجود مصادر او عناصر أخرى يمكنها اعانة ايرادات البلد. ومنها على سبيل المثال لاالحصر :

استثمار الغاز وتصدير مشتقاته،

تصدير مشتقات نفطية ودهون ومكثفات

تصدير منتجات بتروكيماوية

نقل النفط الخام والمشتقات

تصدير منتجات الكبريت والفوسفات

وهناك أبواب كثيرة ومتعددة لايمكن التوغل بتفاصيلها وما هذه مجتمعة ممكن ان توفر ايرادات عالية للبلد لكنها مركونة جانباً.

أتمنى مخلصا ان تكون هذه الهزات في أسعار النفط درساً أخيراً لمن هم في الأمر لإعادة النظر بشكل جدي ومخلص وأخذ خطوات وطنية في وضع قطاع الطاقة في العراق بل والأكثر الاستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية في مسار تنشيط وترشيق الاقتصاد العراقي ككل.

مع اخلص تحياتي

علق هنا